صرحت المطربة الفلسطينية المتميزة ريم بنا لجريدة المستقبل أنها تتوق لزيارة الجزائر والغناء لجمهورها الذي تحبه كثيرا، وتعتز بتاريخ ومقاومة شعب المليون ونصف المليون شهيد. كما أكدت أنها ستتصيد أول فرصة تعرض عليها للغناء بالجزائر لزيارة قبلة الثوار . لمن لا يعرف هذه المطربة الفلسطينية نقول باختصار أنها سخرت صوتها وقدراتها الفنية لحماية التراث الموسيقي الفلسطيني وتقدّم الأغنية العربيّة الفلسطينية الحداثية والتي تلاقي أصداءً عربيّة وعالميّة,وهي تندرج في مصاف الأغنية العربيّة الحداثية الراقية, والتي تبشر بمستقبل زاهر للأغنية العربيّة على المستوى العربي والعالمي, لحناً وأداءً وموسيقى. ، فريم بنّا فنانة وملحنة فلسطينية ملتزمة, من مواليد الناصرة في الجليل. أحبّت الموسيقى والغناء منذ صغرها، حيث كانت تشارك في "مهرجانات يوم الأرض الخالد" والاحتفالات الوطنية وفي المناسبات السياسية الأخرى, وأيضا في الاحتفالات المدرسية, وقد بدأت حياتها الفنية وهي في العاشرة من عمرها. درست ريم بنّا الموسيقى والغناء في المعهد العالي للموسيقى "GNESINS" في موسكو (الاتحاد السوفييتي), وتخصصت في الغناء الحديث وقيادة مجموعات غنائية بإشراف أستاذ الغناء المعروف, الملحن والفنّان Vladimer Karobka, حيث أنهت ست سنوات أكاديمية وتخرجت بامتياز عام (1991). في عام (1991) تزوجت الفنانة ريم بنّا من الفنان ليونيد ألكسيينكو من أوكرانيا, الذي درس معها أيضا موضوع الموسيقى والغناء في المعهد العالي للموسيقى في موسكو, حيث عملا سوياً في التلحين والموسيقى, ويعيشان في مدينة الناصرة العربية عاصمة الجليل ولهما ابنة اسمها بيلسان. شاركت ريم بنّا وليونيد في مهرجانات وأمسيات فلسطينية وعربيّة وعالميّة, حيث مثلت الصوت الفلسطيني والأغنية الفلسطينية في كل هذه المشاركات, ولاقت نجاحاً وإعجاباً جماهيرياً واسعاً. أغاني ريم بنّا والتي تقوم أيضا بتلحين معظمها، تتميز بأسلوب موسيقي وغنائي خاص بها، فهي مستمدة من وجدان الشعب الفلسطيني، من تراثه، تاريخه وحضارته تستحضرها من إيقاع الصحراء في الجنوب، من أغنيات البحر الخالدة على طول الشاطىء الفلسطيني، من إيحاء الطبيعة الساحرة وألوانها في المروج والهضاب، من رجع الصدى بين الجبال والوديان، من إيقاعات الأناشيد الكنعانية القديمة التي رافقت ينابيع المياه العذبة في ترقرقها من بين الصخور وعلى الحصى البيضاء، من زقزقة عصافير الدوري وبلابل الحقل التي لا تهاجر, مثلها مثل شجرة الزيتون المباركة والصبّار الصامد على حدود الحواكير, والكرمة المقدسة المنتشرة على تلال أرض فلسطين. الفنانة ريم بنّا تحمل رسالة وأهدافا أهمها: الارتقاء بالأغنية العربيّة الفلسطينية الملتزمة وغير التقليدية والارتقاء بها إلى مصاف الأغنية العالميّة، الارتقاء بالذوق الموسيقي والغنائي الجماهيري إلى المستوى العربي والعالمي اللائق، وأخيرا تحرير الأغنية العربيّة مما علق بها من شوائب وإسقاطات دخيلة وهجينة، أدّت إلى إيذاء مكانتها.