قالت الفنانة الفلسطينية ريم البنا أنّها تجازف بحريّتها بقدومها إلى الجزائر لتقدّم حفلا يوم غد بقاعة "الموقار" بمناسبة الافتتاح الرسمي لتظاهرة "القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية"، وهي تتوقع أن تتعرّض للاعتقال فور عودتها إلى الديار وأضافت أنّ قدومها إلى الجزائر البلد العربي حلم لا يتحقق إلا مع المغامرة بالحرية. الفنانة الملتزمة ريم البنا تحدّثت أمس في ندوة صحفية بالموقار عن واقع الفلسطينيين بصفة عامة والفنانين في فلسطينالمحتلة بصفة أدق، واعتبرت أنّ قدومها إلى الجزائر يعدّ مغامرة وحلما، معتبرة التحرّك بحرية "حق مشروع لكلّ فنان فلسطيني بل لكلّ مواطن فلسطيني". وأكدت المطربة صاحبة الأحد عشر ألبوما، أنّ احتضان الجزائر للافتتاح الرسمي لتظاهرة "القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية"، شرف كبير للفلسطينيين، مضيفة أنّ العدوّ الصهيوني منع قيام هذا الاحتفال بفلسطين لأنّه يحمل شعارا يرفضه العدوّ الذي يريد أن يهوّد القدس ويجعلها عاصمة لدولته. وفي نفس السياق، قالت الفنانة ريم أنّ الشعب الفلسطيني بكلّ فصائله يعمل جاهدا لمنع تهويد القدس والحفاظ على الديار الفلسطينية التي تقع بالمدينة وسط ظروف صعبة جدا، إذ يناضل كلّ يوم وبكلّ الوسائل لأجل هذا الغرض. وتحدثت ريم عن برنامج حفلها، وقالت أنّها ستقدّم فيه باقة متنوّعة من أغانيها محاولة في ذلك نقل فلسطين إلى الجزائر أو نقل الجزائر إلى فلسطين، ومن بينها أغان من ألبومات "من مرايا الروح" و"مواسم البنفسج" وغيرها، كما تحدّثت عن ألبومها الأخير الذي أسمته "نوّار نيسان" الذي يضمّ عشرين أغنية للأطفال وسجّلته في النرويج، وأرادت من خلاله ولو لحظات نزع الخوف عنهم ورسم ابتسامة على محياهم، وللأطفال الشهداء، ستغني ريم في حفلها بالجزائر، أغنية "سارة " الطفلة الشهيدة، وكم من طفل شهيد روى بدمه الرقراق أرض فلسطين وهو لا يدرك حتى معنى الموت. وعن غزّة تحدّثت ريم، وقالت أنّها لم تطأ قدمها أرض غزّة منذ سنة 2000، حتى أنّها ممنوعة من دخول لبنان وسوريا، ومع ذلك استطاعت أن تنظّم حفلا في بيتها بثّ عبر الانترنت وهذا في تظاهرة "دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008"، وقدّمت أيضا نفس الحفل أياما من بعد للبنان ومن ثمّ حفلا ثالثا لغزة ولكن بتقنية أخرى تتمثّل في البث التلفزيوني. القضايا السياسية لفلسطين قالت عنها البنّا أنّها تتّفق مع كلّ نضال كيفما كان نوعه بشرط أن لا يضر الشعب الفلسطيني، أمّا عن المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية فأكّدت المتحدّثة أنّها لا ترضى بمفاوضات غير متساوية القوى لأنّها سترجّح حتما كفة القوى، مستطردة في قولها أنّه على العدوّ الاعتراف أوّلا وقبل كلّ شيء بما اقترفه في حقّ الفلسطينيين قبل الشروع في أيّ مفاوضات.