أشارت دراسة حديثة إلى أن المواطنين المغاربة، يشكلون رأس قائمة السياح على مستوى الدول العربية الذين يقصدون " دولة" إسرائيل، بنحو 35 ألف سائح مغربي خلال السنة الماضية، وذلك بزيادة تصل إلى نحو 3 آلاف سائح مقارنة بالعام 2007. وجاء في تقرير نشره المركز الإسرائيلي للإحصاء، أن حجم المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل قد شهد ارتفاعا خلال سنة 2008، مقارنة بالسنوات الماضية، حيث أن واردات المغرب من إسرائيل ارتفعت خلال شهر جانفي المنصرم لتصل إلى أكثر من 9 ملايين درهم، بزيادة ثلاث ملايين درهم مقارنة بالفترة نفسها من العام المنصرم، وبلغة الأرقام، بيّن التقرير الذي نشرت صحف مغربية مقتطفات منه أن مجموع واردات المغرب من إسرائيل، وصل العام الماضي إلى 170 مليون درهم، في حين استقر رقم الصادرات عند 32 مليون درهم، وهي أرقام تعكس بحسب التقرير الارتفاع الملحوظ في المعاملات التجارية بين المغرب وإسرائيل خلال السنوات الماضية، وخلص التقرير إلى أن هناك ارتفاعا محسوسا في عدد المواطنين المغاربة الذين يقصدون إسرائيل بغرض السياحة، حيث بلغ عددهم خلال السنة الماضية 34 ألفا و713 سائح، في مقابل 32 ألف و168 سائح سنة 2007، وهو ما يعني حسب التقرير أن المواطنين المغاربة يشكلون رأس قائمة السياح العرب الأكثر ترددا على إسرائيل، مع إشارة إلى أن عدد اليهود المغاربة في المغرب لا يتعدى أربعة آلاف. وفي تعليق لها على التقرير، حذرت صحيفة "التجديد" المغربية من استمرار ما اعتبرته تطبيعا مغربيا مع الدولة العبرية، وعلقت تقول إن الأرقام المنشورة تطرح كمًا من الأسئلة حول موضوع التطبيع، في وقت ترفع السلطات المغربية شعارات بمناصرة فلسطين ومناهضة التطبيع.