كشف مركز الإحصاء الإسرائيلي أن عدد السياح المغاربة الذين زاروا إسرائيل خلال السنة الماضية بلغ حوالي 2794 فرد، وهو ما جعل المغرب يحتل الرتبة الثانية بين الدول العربية الأكثر زيارة إلى إسرائيل. وأبانت إحصاءات المركز أن السياح الأردنيين تصدروا لائحة السياح العرب، بحوالي 17 ألف سائح متبوعين بالمغرب، ومصر بحوالي 2570 وتونس ب1145 وذلك دون احتساب السياح الذين استقلوا البواخر، وهو ما يعني أن هذه الأرقام مرشحة للارتفاع. ولم تتضمن اللائحة أي دولة عربية أخرى، وهو ما يعني أن الأمر يتعلق بالدول العربية الأربع التي تسمح لمواطنيها بزيارة الكيان الإسرائيلي. وركزت صحيفة ''التجديد'' المغربية، على أن هذا التطور العددي جاء في السنة التي صدر فيها التحذير الصهيوني للإسرائيليين بتجنب زيارة المغرب تحت دعوى الأمن، وبحسب متتبعين فإن هناك ''لوبيات'' تستغل تنظيم زيارات لأهداف تجارية وسياسية وثقافية مثل ما حصل في التركيز المتنامي على نشطاء من بعض الجمعيات الأمازيغية في الجنوب، تحت دعوى إحياء الذاكرة المشتركة. وبحسب مصادر فإن عمليات السياحة تتم عبر قناتي فرنسا وتركيا، خاصة وأن هذه الأخيرة لا تضع شرط الحصول على الفيزا بالنسبة للمغاربة، فضلا عن أن بعض الشركات السياحية الإسرائيلية عملت على استهداف بعض الوكالات السياحية في المغرب وخاصة في مراكش. من جهة ثانية أبان المركز أن عدد اليهود الذين هاجروا من المغرب اتجاه إسرائيل خلال 2008 بلغ 211 وهي أكبر نسبة للدول العربية التي عرفت هجرة، ويتعلق الأمر بكل من تونس والجزائر والعراق ومصر والسودان. ووفق المصدر ذاته، فإنه في الوقت الذي عرفت فيه صادرات المغرب إلى إسرائيل استقرارا خلال السنتين الماضيتين، ارتفعت واردات المغرب من إسرائيل خلال السنة الماضية مقارنة مع سنة .2008