دعا سبعة أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي يوم الثلاثاء الفارط الإدارة الأمريكيةالجديدة برئاسة باراك اوباما إلى العمل "بصفة عاجلة من اجل دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وذلك من خلال تنظيم استفتاء حر، عادل وشفاف". وجاء في رسالة موجهة الى الرئيس باراك اوباما انه "لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية تحت رئاستكم فرصة مناسبة في المساعدة على كسر مأزق نزاع الصحراء الغربية الذي عمر طويلا، كما ان التعيين الأخير للدبلوماسي الأمريكي والخبير في شؤون الشرق الأوسط، كريستوفر روس، كموفد أممي جديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية قد يقوي أيضا هذه الفرصة للدفع نحو حل عادل ودائم". وحث أعضاء مجلس الشيوخ الرئيس الأمريكي باراك اوباما في هذه الرسالة بالقول "اننا نلتمس بكل احترام دعمكم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مستقبله من خلال اقتراع ديمقراطي يضم خيارات الانضمام للمغرب أو الحكم الذاتي أو الاستقلال، كما اننا نطالبكم بصفة عاجلة بالإضافة إلى ذلك دعم توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان". وقال النواب السبعة في رسالتهم التي وجهت نسخ منها إلى كاتبة الدولة للشؤون الخارجية، هيلاري كلينتون، والممثلة الدائمة للولايات المتحدةبالأممالمتحدة، سوزان رايس "انه من مصلحة الولاياتالمتحدةالأمريكية ضمان تسوية مسألة الصحراء الغربية بوضوح وعدم تحيز من خلال حل منسجم مع المبادئ الدولية المعترف بها والطرق الديمقراطية التي من شأنها السماح للشعب الصحراوي باختيار مستقبله السياسي والاقتصادي بكل حرية". وذكرت الرسالة الموجهة إلى الإدارة الأمريكية بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في سنة 1975 والذي "أكدت فيه المحكمة بوضوح دعمها لحق تقرير المصير في الصحراء الغربية، وهو كما تعلمون الحق المقدس والمصان في ميثاق الأممالمتحدة". وأضافت "إن الجمعية العامة للأمم المتحدة ما فتئت تؤكد بشكل جلي لا لبس فيه على هذا الحق، كما أن منظمة الأممالمتحدة أصدرت عشرات القرارات المؤكدة على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وشكلت بعثة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) لتمكين الشعب الصحراوي من الاختيار بين الاستقلال أو الانضمام للمغرب". ولكن للأسف الشديد يقول موقعو الرسالة ان المغرب "عرقل هذا الاستفتاء، وبدلا منه اقترح مخططا للحكم الذاتي في الصحراء الغربية نفى من خلاله حق الشعب الصحراوي في عملية تقرير المصير التي تتضمن الخيار في الاستقلال". وذكرت الرسالة بمعاناة الشعب الصحراوي المتواصلة منذ اجتياح المغرب لأراضيه بالقوة العسكرية والذي استولى على معظم الإقليم، حيث ان أغلبية الصحراويين الذين اضطروا إلى الفرار من البطش المغربي آنذاك هم يعيشون حاليا بمخيمات بالصحراء الجزائرية وهم في حاجة ملحة دائمة للمعونات الغذائية. وفيما يتعلق بالانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان لفتت الرسالة إلى ما هو موثق بالتقارير السنوية عن ممارسات حقوق الإنسان ببلدان العالم، التي تصدر عن كتابة الدولة الأمريكية للشؤون الخارجية، وعشرات التقارير الأخرى الصادرة عن منظمات حقوق الإنسان الدولية الوازنة.