قالت مصلحة التجارة الخارجية التابعة لكتابة الدولة الأمريكية في تقريرها عن مناخ الأعمال، إن الجزائر تشكل وجهة مهمة للمصدرين والمستثمرين الأمريكيين، وأن أسواقها تعرف نشاطا كبيرا على غرار قطاع النفط والغاز، وقال التقرير إن الحالة الأمنية بالبلاد قد تحسنت بشكل واضح، في حين لا زال النظام المصرفي المعمول به بالجزائر تقليديا، ولاحظ التقرير تناميا من حيث إقبال الجزائريين على شراء السيارات، وهو ما دفع بالحكومة إلى اتخاذ إجراءات تنظيمية أكثر لضبط هذه السوق ورصد التقرير اهتمام من جانب الجزائريين للشراكة في مجال المعلوماتية وقطاع التكنولوجيا وأورد تقرير كتابة الدولة الأمريكية تنامي عدد المستهلكين في هذا المجال، مشيرا إلى أن الجزائريين يتطلعون إلى استخدام الجيل الرابع من الهاتف النقال. إلى هذا قال التقرير إن ملف خصصة البنوك والمؤسسات العمومية قد توقف، وأرجع التقرير ذلك إلى الأزمة المالية العالمية. من جهته، لاحظ التقرير تنامي عملية استيراد المنتجات الفلاحية والأغذية والمنتجات الفلاحية لتغطية الاستهلاك المحلي، كما سجل التقرير اقتصار المؤسسات الأجنبية العاملة بالجزائر على التعامل مع مكاتب استشارية بالإضافة إلى ممثليها بالبلاد، وتضمن التقرير جملة من الملاحظات عن سير مناخ الاستثمار في الجزائر. وعلى صعيد آخر نشرت الإدارة الأمريكية المكلفة بالتجارة قراءاتها لجملة من القطاعات الحيوية بالجزائر، والتي باتت تستهوي رجال الأعمال الأمريكيين، وفي هذا الصدد أشارت إلى أن الجزائر هي واحدة من بين العشر دول الأوائل في العالم من حيث احتياطي النفط والغاز، وقالت في ملاحظتها إن الاقتصاد الجزائري قائم على المحروقات، وتحدثت الإدارة الأمريكية المكلفة بالتجارة عن أهم البرامج الكبرى في مجال الطاقة والمزمع انتهاؤها العام 2009، كما تحدث عن جملة من المشاريع التحتية، وقال التقرير إن الحكومة الجزائرية تنفق ملياري دولار في السنة على البيئة والمياه والبنية التحتية، معتبرا أن السنوات الخمس القادمة تتضمن إنشاء خمسة سدود جديدة وعشر محطات لتحلية المياه وعدد من محطات معالجة المياه واستصلاح الأراضي، بالإضافة إلى أنظمة الاستشعار عن بعد، وقال التقرير إن نظام السلامة المعتمد في بناء السدود عالي المستوى سيمكن من ربط المناطق الريفية بالمياه الشروب والري. وفي مجال الصحة، ذكر التقرير أن الحكومة الجزائرية تسعى إلى تنفيذ خطة وصفها ب "الطموحة" لتحديث قطاع الرعاية الصحية، وهو ما يندرج ضمن بناء أكثر من 200 مستشفى جديد، بالإضافة إلى مراكز صحية ومستوصفات في جميع أنحاء البلاد، والتي ستزود بمعدات التصوير والإشعاعات الحديثة للتشخيص، كما تحدثت الإدارة الأمريكية المكلفة بالتجارة عن تركيز السلطات بالبلاد على استخدام الهندسة المدنية والتقنيات والتكنولوجيا لبناء الطرق في المناطق القاحلة والصحراوية ذات المناخ الحار، مشيرة إلى أن الوزارة الوصية قد أدرجت غلافا ماليا قدر ب 66 مليار دولار لهذه المشاريع التي تمتد من 2005 إلى 2013.