أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو أمس وخلال جلساتها العادية حكما بالسجن النافذ لمدة 10 سنوات في حق الإرهابي ( سعيدي) المكنى باسم (أبو مصعب) والمتابع بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، حمل أسلحة ممنوعة وذخيرة دون رخصة، الاختطاف عن طريق العنف والتهديد المقترن بشرط دفع فدية والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إضرارا بمجموع 31 ضحية * * وخلال امتثاله أمام قضاة محكمة الجنايات أنكر هذا الأخير الوقائع المنسوبة إليه، مؤكدا للقاضية أنه التحق بمعاقل العناصر الإرهابية التي تنشط على مستوى غابات بوغني بتحريض من أحد الإرهابيين خلال شهر رمضان 2006، مؤكدا أن مهمته بالجبل كانت تقتصر على جمع الحطب و إحضار الماء وتحضير وطهي الطعام لرفقائه قائلا بالعبارة الكاملة "كنت مساعد طباخ بالجبل..."، وعلى الرغم من أنه اعترف خلال جميع مراحل التحقيق بتورطه في عديد العمليات الإجرامية خاصة منها مشاركته في عملية الاعتداء بالمتفجرات على عناصر الدرك الوطني ببلدية تادمايت بدائرة ذراع بن خدة بتاريخ 10 جويلية 2007، كما اعترف أنه شارك في نصب حاجز أمني مزيف على مستوى المكان المسمى "واد قصاري" نفّذه رفقة 24 إرهابيا آخر وكانت العملية مصوّرة بواسطة آلة كاميرا، حيث ظهر وهو يرتدي لباسا أفغانيا، كما أكد المتهم أنه وبتاريخ 8 سبتمبر عام 2007 جاء إلى المكان المسمى "فرعون" بنواحي ذراع بن خدة من أجل تسليم نفسه لمصالح الأمن، ومن خلال أقواله أكّد المتهم أيضا أنه من بين العناصر الإرهابية التي كان ينشط معها بالجبل يبرز كل من المدعو (شليل يوسف المكنى يوسف أنتيك، إيرزوني محمد المكنى مولود الفرماش وبابا علي حسان المكنى أبو تراب)، وبخصوص التقائه ب "عبد القهار" نجل علي بلحاج أضاف المتهم أنه لم يسبق له وأن التقى به شخصيا لكن رفقاءه الإرهابيين كانوا يتحدثون له عن مختلف العمليات الإرهابية التي شارك فيها منذ تاريخ صعوده للجبل، كما أنكر المتهم من جهة أخرى استفادته من تدريب في الفنون القتالية بمركز تدريب "الغرباء" المتواجد بنواحي عين الحمام وهذا على الرغم من اعترافه بالعكس أمام قاضي التحقيق أثناء استجوابه الاستكمالي؛ وعلى صعيد آخر أصدرت هيئة محكمة الجنايات لمجلس قضاء تيزي وزو خلال نفس الجلسة الحكم غيابيا بالإعدام في حق كل من (غ . توفيق)، (أ . محمد)، (ب . رابح)، (و . فريد)، (ق . محمد)، (م . أكلي)، (ع . رابح)، (ع . يوسف)، (ب . حسان)، (س . عبد القادر)، (ب . رشيدة)، (و. محرز وبلحاج عبد القهار) الذي حضر والده شخصيا مختلف أطوار جلسة محاكمة الإرهابي أبو مصعب.