طالب وزير السكن والعمران، نور الدين موسى، مؤسسة البناء الصينية "جينشا"، إلى الحد من جلب اليد العاملة الصينية إلى الجزائر، لإنجاز المشاريع السكنية التي تقوم الشركة بتنفيذها. وأبلغ وزير السكن نور الدين موسى خلال استقباله للرئيس المدير العام لمؤسسة البناء الصينية "لي يي" ضرورة اعتماد الشركة على اليد العاملة المحلية، في إنجاز مشاريع البناء وضمان التكوين للعمال الجزائريين في الاختصاصات التي تعتمدها الشركة في إنجاز المشاريع الموكلة لها، وكذا تمكنيهم من التحكم في التكنولوجيات المستعملة في هذا المجال. كما طالب وزير السكن والعمران المؤسسة الصينية بتطوير وإدراج الطرق الجديدة في البناء، قصد تقليص آجال الإنجاز وتحسين نوعية الأشغال. من جهته عبّر مدير الشركة الصينية للبناء عن رغبة الشركة في مشاركة فاعلة، في إنجاز برامج السكن خلال الفترة الخماسية 2010 - 2014. وكان وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، قد أكّد قبل أيام على هامش انعقاد الدورة 71 لمنظمة العمل العربية، أن حجم العمالة الأجنبية في الجزائر يبلغ حوالي 45 ألف عامل، وهو رقم يؤكد ارتفاع تواجد اليد العاملة الأجنبية المصرح بها، بما يقارب 10 آلاف عامل مقارنة مع الأرقام التي أعلنتها وزارة العمل في ماي 2007، والتي أحصت وجود 37 ألف عامل أجنبي في الجزائر. وأكّد لوح أن الحكومة قرّرت تجميد منح الشركات الأجنبية رخص جلب اليد العاملة من الخارج، وإجبارها على إعطاء الأفضلية لليد العاملة المحلية، مؤكّدا أن "السلطات الجزائرية لن تمنح من الآن فصاعدا أيّ ترخيص للشركات الأجنبية لجلب اليد العاملة، إلاّ إذا تعلّق الأمر بمنصب عمل يشترط مؤهلات لا تتوفر في اليد العاملة الوطنية".