أكد أمس الدكتور إسماعين ميمون وزير وزير الصيد البحري والموارد الصيدية للمستقبل أن عملية تربية المائيات في بعض الولايات دخل مرحلة الإنتاج، رغم اعترافه بأن المرحلة مازالت في بداياتها وأن كمية إنتاج الأسماك من الأحواض المائية مازالت محدودة في الجزائر، مشددا على ضرورة تنمية تربية المائيات خاصة وأن الثروة السمكية في السواحل الجزائرية لا تتجاوز 220 ألف طن سنويا. وقال الوزير إسماعين ميمون في تصريح خاص بالمستقبل على هامش انعقاد أشغال المجلس الشعبي الوطني إن عملية تربية المائيات بدأت تؤتي ثمارها في ولايات داخلية وصحراوية كغرداية وورقلة وسعيدة بالغرب الجزائري، حيث شرع الصيادون في اصطياد سمك البلطي النيلي، كما أن عملية تربية المائيات في الشريط الساحلي بدأت مرحلة إنتاج القشريات. وأوضح وزير الصيد البحري والموارد الصيدية أن البحر الأبيض المتوسط وإن كان غنيا من حيث تنوع الثروة السمكية إلا أنه محدود من حيث الكمية، مضيفا إلى أن الدراسة التي أجريت حول الثروة السمكية التي يمكن إنتاجها في الجزائر لا تتجاوز 220 ألف طن سنويا أو ما يعادل ثلث الثروة السمكية الحية المقدرة ب660 ألف طن. وأشار الوزير ميمون إلى أن حجم الرخويات والقشريات التي يمكن إنتاجها سنويا لا تتجاوز 30 ألف طن أما السمك الأزرق فيبلغ حجم إنتاجه 187 ألف طن، مشيرا إلى أن رفع الإنتاج الجزائري من الأسماك متوقف على قدرة القطاع الخاص على تطوير حجم الإنتاج على اعتبار أن 100 بالمئة من قطاع الموارد الصيدية ملك للقطاع الخاص وأن الدولة لا تملك أي مؤسسة عمومية مختصة في الصيد البحري، نافيا في الوقت ذاته لجوء الدولة للشراكة مع أي شركات أجنبية حتى اليابانية منها في استغلال السواحل الجزائرية للصيد البحري. تجدر الإشارة إلى أن أسعار السردين نزلت أمس بالعاصمة إلى حدود مئة دينار للكيلوغرام الواحد بعدما قفزت في الأسابيع الماضية إلى 300 دينار للكيلوغرام.