قبل أيام، قضت محكمة جنائية فرنسية بحبس الشاب مامي خمس سنوات، بتهمة التورط بمحاولة اجهاض صديقته السابقة، بعد أن طالب الادعاء بسجن المغني واسمه الحقيقي محمد خليفاتي، لمدة سبع سنوات بتهم "التواطؤ في الاحتجاز" و"العنف" و"مناولة مادة مضرة". وكان المغني قد اعترف انه "قام فعلا بخطأ، سببه وقوعه ضحية خدعة من جانب مقربيه"، وأوضحت محاميته انه "تلقى الحكم برباطة جأش"، إلى جانب ملاحظتها بأنه "انخرط بالبكاء طوال الجلسة". وخلال المحاكمة، حاول مامي استعطاف هيئة المحكمة، فاعرب عن شعوره بالعار كمسلم لكونه والد لطفل غير شرعي، وقال "أحسست بالعار عندما عرفت أنها حامل مني، لم يكن بإمكاني قبول وجود طفل غير شرعي من صلبي، خروج طفل إلى الدنيا يجب أن يتم بطريقة شرعية، لم أرد لهذا الطفل أن يولد، ولم أكن أحب كامي لكي أقبل بأن تكون أما لأبنائي". بهذه العبارات حاول الشاب مامي الدفاع عن نفسه أمام المحكمة الفرنسية في تهمة التواطؤ والخطف والقيام بأفعال عدائية وعنيفة تجاه صديقته الفرنسية كامي المتخصصة في التصوير الفوتوغرافي، وتعريضها للموت، وأنهى أمير الراي حديثه ذارفا الدموع طالبا الصفح من صديقته سابقا وأم ابنته ابنة السنوات الثلاث، والتي كتبت لها الحياة رغم محاولة والدها قتلها في بطن أمها خوفا من العار. حادثة الشاب مامي أعادت إلى الأذهان قضية الشاب خالد الذي اعترف مؤخراً بأبوته لطفل غير شرعي، معتبراً ان الامر كان خطأ من قبله لم يعد بالامكان اخفاؤه، وقال في حديث صحفي "هذا الابن غير الشرعي هو غلطتي، وقد يحدث هذا لأي فنان، وأنا مسؤول عنه، وأتحمل جميع مسؤولياتي تجاهه، فأنا إنسان متدين قبل كل شيء، لكن المشكلة أن الأوساط الفنية تعرضت للقضية بشيء من المزايدة". بهذا الاعتراف رفع الشاب خالد اللبس عن قضية نسب طفل غير شرعي إليه، وهو أمر بقي حديث الاوساط الفنية والاعلامية مدة طويلة، غير ان مصير علاقته بزوجته وأولاده بقي خارج دائرة الاضواء، خصوصاً مع تكتم الفنان على حياته الخاصة التي تعرضت لخضة عنيفة مع ما تعنبيه ابوته لطفل غير شرعي في مجتمع عربي ومسلم. قضايا النسب وانكار النسب ليست جديدة في الوسط الفني المليء بالإشاعات، غير ان معظم ابطال هذه القضايا هم من الفنانين. ولا تزال قضية الفنان زياد الرحباني وابنه عاصي عالقة أمام القضاء اللبناني، على الرغم من الادلة التي قدمها زياد الى المحكمة، والتي تؤكد عدم أبوته لعاصي الذي يحمل اسمه منذ أكثر من 24 سنة. فقد دعت محكمة الدرجة الأولى في المتن الشمالي في لبنان كلاً من الفنان زياد الرحباني وابنه الى إيجاد صيغة محترمة لحل القضية، حفاظاً على قيمة العائلة الرحبانية التي تعتبر منذ 60 عاماً رمزاً لبنانياً فنياً وثقافياً مبدعاً. وأرجأت المحكمة نظر الدعوى التي أقامها زياد الرحباني والتي ينكر فيها أبوته لعاصي ويطالب بشطب اسمه من خانته ومنعه من استعمال شهرة "الرحباني"، وتدوين خلاصة الحكم في سجل النفوس، ولكن المحكمة رفضت تحديد موعد لنظر القضية وطالبت بحلها ودياً. زياد كان قد أعلن في وقت سابق انه حاول حل القضية بعيداً عن الاضواء بالاتفاق مع والدة عاصي، غير ان هذه الاخيرة رفضت الاذعان لطلبه بمنع عاصي من استخدام شهرة الرحباني في الاعلام، بعد كسبه جائزة عن فيلم قام بإخراجه، وأوضح زياد ان رفض طليقته دلال كرم الامر دفعه الى رفع القضية، خصوصاً ان وسائل الاعلام ركزت على صلة القرابة بين عاصي وعائلة الرحباني من بوابة الوراثة الفنية. وكان زياد قد أعلن طلاقه من زوجته في بداية الثمانينات وارتبط بعيد طلاقه بالممثلة كارمن لبس، ما دفع بطليقته الى اتهام كارمن بأنها السبب وراء طلاقها من زياد، غير ان هذا الاخير، وان كان قد حرص على الصمت طوال السنوات الماضية، اجرى فحصاً للحمض النووي قبل اربع سنوات تيقن خلاله ان عاصي ليس ابنه. يذكر ان دلال كرم طليقة زياد، توارت عن الانظار منذ تداول القضية،، كما ترك عاصي منزله وأغلق هاتفه الخاص بانتظار حكم المحكمة. وكان عاصي وهو مخرج سينمائي، قد حصل مؤخراً على جائزة من أحد المهرجانات العربية عن فيلمه التسجيلي عن العراق، ورفض التعلق بأصوله الرحبانية، ودأب خلال المقابلات التي أجرتها معه فضائيات لبنانية وعربية على انكار اي معرفة له بجدته الفنانة فيروز. الفنان اللبناني راغب علامة لم ينجو أيضا من مشاكل اثبات النسب، فقبل أكثر من عقدين، تزوج من سيدة أعمال لبنانية مقيمة في باريس، تدعى رندى زكا، وضجت الصحافة بخبر الزواج الاسطوري، وانجب راغب طفلته الاولى سارة لونا، قبل ان يقع الطلاق بينه وبين زوجته. المفاجأة الكبرى كانت في اعلان زكا ان الطفلة ليست من صلب راغب، الذي سارع الى اجراء فحص للحمض النووي تبين على اثره ان الطفلة ليست ابنته بيولوجيا، مما دفعه الى انكار بنوته وطلب شطبها عن قيد العائلة، واعلانه تبريه منها عبر صفحات الجرائد، الأمر الذي شكل صدمة لعائلة علامة المحافظة، التي لم تشب ابنها شائبة منذ دخوله عالم الفن. من جهة أخرى ما أن لمع نجم الفنان اللبناني ربيع الاسمر، حتى فوجئ بسيدة تدعي انها زوجته وانها حامل منه، متهمة اياه بالتهرب منها ومن الجنين. الاسمر سارع الى رفع قضية ضد المرأة التي ادعت انها حامل بتوأمين ليتضح انها حامل بصبي، وأثبت الفحص الطبي ان الاسمر ليس والد الطفل، غير ان الفنان عرض على السيدة تسجيل الطفل على خانته مقابل اعترافها بأنه ليس والده الحقيقي، خصوصا ان القضاء انصفه ورد اعتباره. الأسمر اكد انه التقى بالمرأة في استديو التسجيل، حيث كانت تسجل اغنية خاصة، واضعا اتهامها في خانة محاولتها تحقيق شهرة على حسابه.