قضت المحكمة الجنائية سان سان-دوني الفرنسية أمس، بسجن أمير الراي الشاب مامي خمس سنوات سجنا نافذا بتهمة محاولة إجهاض صديقته السابقة إيزابيل سيمون التي تعمل كمصورة بوكالة سيبا براس، حيث التمست المدعية العامة أوفيلي شامبو، أول أمس، تسليط عقوبة سبع سنوات سجنا كما يبقى لنجم الراي حق الاستئناف في الحكم الصادر ضده، والذي أقر لدى مثوله أمام المحكمة معترفا بارتكابه "خطأ فادحا" لكنه قال إنه "وقع في فخ" نصبته له رفيقته السابقة وكذا مدير أعماله السابق ميشال ليفي. افتتحت صباح أول أمس، بالمحكمة الجنائية سان سان-دوني محاكمة مطرب الراي الشاب مامي واسمه الحقيقي محمد خليفاتي رفقة ثلاثة أشخاص آخرين متهمين في نفس القضية من بينهم مسير أعماله السابق ميشال ليفي، بتهمة "التواطؤ والعنف العمدي" ومناولة مادة مضرة لشخص ضعيف في محاولة إجهاض رفيقته السابقة إيزابيل سيمون التي تعمل كمصورة بوكالة سيبا براس، حيث طلبت المدعية العامة اوفيلي شامبو من محكمة بوبينيي الجنائية الحكم بالسجن سبع سنوات على مامي مع إبقاءه السجن، وتواصلت جلسات المحاكمة، أمس، بدراسة الوقائع والمرافعات، حيث قضت المحكمة الجنائية بسجن أمير الراي الشاب مامي خمس سنوات سجنا نافذا. وجاء هذا الحكم بعد أن أقر الشاب مامي لدى مثوله أمام المحكمة أول أمس بمسؤوليته معترفا بارتكابه "خطأ فادحا" لكنه " قال انه "وقع في فخ" نصبته له هذه الأخيرة رفيقته السابقة وكذا مدير أعماله السابق ميشال ليفي، حيث اعترف الشاب مامي وهو يرد على الأسئلة العديدة التي طرحها عليه القاضي الذي قدم تقرير الخبرة، أنه " كانت له علاقات منتظمة" مع رفيقته السابقة وهي مصورة مختصة في عالم فن الراي وتعمل لحساب ميشال ليفي، كما صرح يقول " لقد التقينا في ظرف سنتين من العلاقات 6 أو 7 مرات"، من جهة أخرى اعترف المطرب بأنه انتهك إجراءات وضعه تحت المراقبة القضائية في فيفري 2007. كما أردف مامي خلال الجلسة يقول "كنت قد فقدت أعصابي وقررت العودة إلى بلدي لأنني كنت مشتاقا جدا لرؤية والدتي المريضة وكل عائلتي، إنهما أغلى شيء في حياتي"، حيث كان كل الأشخاص الذين استنطقهم القاضي في هذه القضية وذكرت أسماؤهم ضمن تقرير الخبرة وصفوا الشاب مامي بأنه شخص" يتمتع بسمعة طيبة ومتواضع واجتماعي وحازم"، كما أعرب عدد من الشهود عن " دهشتهم" أن يتصرف المتهم بمثل هذا لتصرف، أما المعني الآخر في القضية ميشال ليفي فقد وصف بأنه "الإنسان المحترف الصارم الذي لطالما عاني الكثير من الخلافات التجارية مع شركائه"، أما المتهمين الآخرين في هذه القضية فلم يحضرا جلسة أول أمس. وترجع حيثيات القضية في أوت 2005 اثر شكوى تقدمت بها رفيقته إيزابيل سيمون ضد مامي الذي كانت تربطها به علاقة، قائلة إنها اقتيدت بالقوة إلى فيلا في الجزائر، بعدما أخبرت المطرب بحملها، حيث ادعت أنها خدرت واحتجزت وأن امرأتين ورجلا حاولوا إجهاضها، وتقدمت بشكوى عند عودتها إلى فرنسا، حيث صدرت في حق الشاب مامي مذكرة توقيف فرنسية في العام 2007، وفي أعقاب إدانته ب"التواطؤ على العنف" سجن الشاب مامي لمدة ثلاثة أشهر في باريس، وأطلق سراحه على اثر دفعه فدية بقيمة 200 ألف أورو، وضع قيد المراقبة القضائية غير أنه فر إلى الجزائر.