ستصل مياه سد ثاكوديث اوسرذون المنجز على أراضي ولاية البويرة إلى البلديات الجنوبية لولاية تيزي وزو مع شهر جوان المقبل لتودع بذلك العطش. وحسب تصريح عباس سعيد مدير الري لولاية تيزي وزو على هامش الخرجة الميدانية التي قادته أمس رفقة الصحافة الى السد، فإن 10 بلديات تابعة لدوائر بوغني، ذراع الميزا ن وواضية، ستصلها المياه بعد سنوات طويلة من المعاناة التي عجزت الحلول الشكلية على وضع حد لها. وسيضمن السد الذي قدرت سعته ب 640 مليون م3 الماء لمواطني المنطقة الجنوبية لتيزي وزو إضافة إلى كل من دوائر الأخضرية، قادرية، وبوڤزول إضافة إلى ولايتي المسيلة والمدية. وقد كانت محطة الضخ الواقعة على بعد 15 كلم من سد ثاكوديث اوسرذون المحطة الأولى لمسؤولي مديرية الري والوفد المرافق لهم حيث اطلعوا على تقدم الأشغال بهذه المحطة التي بدأت عملية انجازها في 2007 وتوقفت نهاية نوفمبر الماضي بعد أن تعرضت لمشكل انجراف التربة وتم اتخاذ عدة إجراءات لتجاوز العائق، وبعد دراسة عميقة تم إنجاز جدار واقٍ بطول 17 مترا وعمق 25 مترا مكن المحطة من تجاوز الانجراف بصفة نهائية، ومباشرة بعد إنهاء عملية انجاز الجدار والتي امتدت 9 أشهر من التأخر استأنف المسؤولون الأشغال بالمحطة وجند ألف و300 عامل يشتغلون بتناوب 24 ساعة على 24 ساعة وتمكنوا من إنهاء الأشغال في ظرف 12 شهرا بدلا من 24، ويرتقب أن تنهي الشركة الفليبية المكلفة بالمشروع الأشغال مع نهاية أكتوبر الجاري وتحوي المحطة التي ستقوم بتصفية مياه السد فرعين بقدرة ضخ قدرت ب 8 آلاف و500 م3 في الساعة الواحدة لكل واحد. وحسب تصريح خويجر زهير مسؤول الأشغال بالمحطة فقد بدأت المياه تصل اليها والتي ستقوم بتصفيها ثم ضخها ل 4 محطات أخرى و5 مخازن ستضمن التوزيع للبلديات المعنية التي ستتم بشبكة توزيع ب 70 كلم بلغت أشغال إنجازها 95 بالمائة. وبعد أن تفقد الوفد المحطة المنجزة على 15 هكتارا انتقل إلى سد ثاكوديت اوسرذون بالبويرة الذي انطلقت به الأشغال في أوت 2002 وواجهت الشركة الفرنسية المكلفة بإنجازه رازيل مشكل الانحرافات وتم انجاز جدار واقٍ، وإن تم تجاوز المشكل فإن الأشغال كانت وراء تأخر عملية الاستلام المبرمجة في البداية في سبتمبر من هذه السنة. ومباشرة بعد إنهاء الجدار استأنفت الشركة الفرنسية الأشغال وبلغت حاليا نسبة المياه المخزنة بالسد 115 مليون م3 ويرتقب أن تصل مع موسم الأمطار إلى 246 مليون م3. وأكد مسؤولو السد الذي تجاوزت قدرته سد ثاقسبث بتيزي وزو ب 3 مرات انه ومع امتلائه، اي بلوغه 640 مليون م3، سيضمن الماء ل 4 ملايين و400 ألف مواطن طيلة 5 سنوات وإن لم تتساقط خلالها الأمطار، ما يجعله ذا أهمية كبيرة لقطاع المياه، ويعتبر أهم سد بعد سد بوهارون، وسهرت السلطات على إنهائه لتبدأ عملية تمويل تيزي وزو والبويرة جوان المقبل لتتوسع لباقي الولايات مع 2012. وقد تم تخصيص 22 مليار دينار لإنجاز هذا السد الضخم والذي تشكل محطة التصفية 40 بالمائة من المشروع وستتكفل الشركة الكندية (س. ن. س. لفلا) بعملية نقل المياه وتنجز الشبكة بأحسن الطرق خاصة وأنها تعبر الوديان. وقدرت حصة تيزي وزوالسنوية ب 20.90 مليون م3؛ أي نفس ما يمنحه حاليا سد ثاقسبت للولاية، وستسفيد من مياهه 10 بلديات تعتبر النقطة السوداء حاليا بولاية تيزي وزو فيما يخص التمويل بالماء الشروب والتي لن تواجه صيفا جافا بإذن الله بداية من الموسم الصيف المقبل.