كشف مدير الري بتيزي وزو، سعيد عباس، أنه سيتم مع نهاية جوان المقبل تزويد البلديات الواقعة بالجهة الجنوبية لتيزي وزو من مياه سد كوديات أسردون بولاية البويرة، بعد أن دخلت حاليا العملية مرحلتها التجريبية. وحسب ما صرح به المتحدث، أول أمس الخميس، للصحافة على هامش زيارته التفقدية للسد أن مياه الشرب وصلت اليوم الى بلدية بوغني لكن ليس بكميات أكبر، ما يستدعي حسبه إعادة النظر في تطهير الحصص الممنوحة حاليا للسكان على أن تكون الانطلاقة الفعلية من بلدية ذراع الميزان لتعمم عملية التزويد تدريجيا لتشمل ما لا يقل عن 12 بلدية بالجهة الجنوبية التي طالما عانت من ويلات البحث عن الماء، لا سيما في فصل الصيف. كما أنه وحسب مدير الري، فإن سد كوديات أسردون، الذي يأتي بعد سد بني هارون بشرق البلاد (9 آلاف مليون لتر مكعب) تبلغ طاقته 640 مليون لتر مكعب والذي خزن فيه إلى غاية اليوم 208 مليون لتر مكعب والذي سيمول 14 مركزا حضريا على مستوى أربع ولايات وهي تيزي وزو المشكلة من بلديات ذراع الميزان بوغني واضية على غرار قرية ثاسردونت بونوح معاثقة، ذراع الميزان، مكيرة، تيزي غنيف، عين الزاوية وغيرها وهذا بنسبة تزويد تصل إلى 20 بالمئة، والبويرة المشكلة من الأخضرية، القاديرية، وسور الغزلان بنسبة 20 بالمئة مع المدية المشكّلة من بلديات بني سليمان، العمارية، قصر البخاري، بوقزول، والبرواقية بنسبة تزويد تقدر ب49 بالمئة. كما سيتم تزويد جزء من ولاية المسيلة على غرار سيدي عيسى عين الحجل بنسبة 9 بالمئة، كما أن الجديد الذي كشفت عنه الزيارة الخاصة إلى سد كوديات زسردون بالبويرة لصالح الصحافة هو تزويد محطات الضخ بأحدث الإمكانيات والتقنيات العالمية للتزويد بالماء الشروب على غرار برج المراقبة والتحكم الذي خصص لوحده ما لا يقل عن 19 مليار و900 مليون دج مع وجود خزان تحويلي بسعة 8 آلاف متر مع تخصيص خزان آخر سعته 16 ألف لتر للمناطق الجنوبية بتيزي وزو. كما أنه تم تعزيز السد بأربع محطات ضخ وخمس خزانات عملاقة والتي توجه لتزويد السكان باتجاه واضية بتيزي وزو والأخضرية بالبويرة على امتداد 75 كلم. ويذكر أن مشروع سد كوديات أسردون، الذي أسند لشركة رازال الفرنسية مع إسناد مشروع تحويل المياه الى شركة لافالان الكندية بتعداد يقدر ب12 مهندس محترف، قد عرف تأخرا في التجسيد بعد أن وضع حجر أساسه يوم 6 ديسمبر 1993 وكان مقررا الانتهاء منه ديسمبر 2004، إلا أنه ولدواعي أمنية تم التخلي عنه، أضف إلى ذلك، مشكل تحويل العديد من العائلات التي رفضت التنازل عن أراضيها وكذا تحويل مقبرة كبيرة أعاقت عملية الإنجاز التي تجاوزت 15 سنة مع مشكل انزلاق التربة. كما أن المشروع حاليا على وشك الانتهاء بعد أن بلغ حدود 96 بالمئة من تقدم الأشغال على أن يدخل عمليا بصفة نهائية نهاية جوان الداخل.