أكد السيد سعيد عباس المسؤول الأول بمديرية الري لولاية تيزي وزو، أن هذه الأخيرة ستفي بوعودها بشأن استلام الولاية لمختلف المشاريع المبرمجة بها في هذا القطاع في الموعد المحدد منذ بداية الأشغال، حيث قال نفس المسؤول انه لا داعي للقلق. مشيرا إلى أن المؤسسة الكندية المكلفة بأشغال تحويل مياه سد تاكوديت أوسرذون من ولاية البويرة إلى المناطق الجنوبية لتيزي وزو، ستستأنف عملها ابتداء من هذا الأسبوع. وأوضح السيد عباس خلال ندوة صحفية عقدها بمقر المديرية، ردا على المعلومات والإشاعات التي تفيد بمغادرة المؤسسة الكندية "أس أن سي لافالان" وتخليها عن المشاريع المسندة إليها فيما يخص تحويل مياه سد تاكوديت أوسرذون إلى نواحي ذراع الميزان، بوغني وواضية، أوضح أن المشاريع المبرمجة سيتم تنفيذها بشكل منتظم وسيتم تسليمها في الآجال المحددة، أي في جوان المقبل كما هو منصوص عليه في الاتفاق المبرم. مشيرا إلى انه سيتم إجراء أول محاولة لنقل مياه السد على مستوى محطة جباحية التابعة للبويرة ابتداء من هذا الأسبوع. كما اغتنم المتحدث الفرصة للتذكير بمختلف المشاريع التنموية التي تدعمت بها الولاية، بغية ضمان توفير الماء الشروب لكل بلديات تيزي وزو، لاسيما الجنوبية منها التي تعاني أزمة التزود بالمياه منذ سنوات. وأشار في هذا الصدد الى مشروع تدعيم الولاية بسد على مستوى سوق الثلاثاء ببلدية تادمايت، الذي سهرت مديرية الري على تجاوز كل الصعوبات التي قد تواجهه، لاسيما المعارضة التي تصادف مختلف المشاريع التنموية بالولاية، حيث تم تخصيص 215 مليار سنتيم لتقديم تعويضات للعائلات المالكة للأراضي التي يتوسع على حسابها المشروع والمقدرة بنحو 500 هكتار، حيث ينتظر فتح الأظرافة في ال 28 فيفري القادم. كما أكد نفس المسؤول أنه تم إحصاء أزيد من 30 مؤسسة أغلبها أجنبية سحبت دفتر الشروط للظفر بالمشروع، الذي سيضع حدا لمعاناة سكان عدة بلديات التي نال منها العطش لعدة أعوام. كما لم يفوت السيد عباس الفرصة للتطرق إلى مشكلة انقطاع الماء بدائرة اعزازقة الممونة انطلاقا من سد تاقسبت حيث عانى السكان لمدة تزيد عن ثلاثة أيام من غياب الماء بالحنفيات بعدما بدأت العائلات رحلة البحث عنه في مختلف الينابيع الطبيعية المختلفة التي تحويها المدينة، حيث مكن التدخل الفوري لأعوان مديرية الري للولاية من تجنب تسجيل هذه المدينة ندرة في الماء الشروب لأزيد من شهر تقريبا، بسبب مشكلة انزلاق التربة على مستوى حي تيزي بوشن، ما ترتب عنه تعطل قناة نقل المياه على مسافة 1,6 كلم والتي تم إصلاحها.