الكثافة السكانية التي يتميز بها حي ''عين النعجة'' الذي يعد أحد أكبر الأحياء في الجزائر، جعلت حركة تنقل الأشخاص من وإلى هذا الحي، مكثفة على مدار ساعات اليوم، الأمر الذي يتطلب توفير ''أرمدة'' من وسائل النقل، وعلى وجه أخص الحافلات وتعد المؤسسة العمومية للنقل الحضري لولاية الجزائر ''أوتوزا''، الجهة الوحيدة القادرة على ضمان خدمات في المستوى لفائدة مواطني هذا الحي، لكن مع ذلك لازالت بعض الخطوط تعاني نقصا ملحوظا، كما هو الحلّ بالنسبة للخط الرابط بين عين النعجة وساحة أول ماي، الذي يشهد إقبالا كبيرا على مدار اليوم، وهذا مقارنة بباقي الخطوط، الأمر الذي يستوجب على المؤسسة المذكورة، تسخير المزيد من الحافلات. ويشير بعض مواطني الحي إلى أنه بالرغم من المجهودات التي بذلتها ''أوتوزا'' إلا أن النقص في هذا الشأن، لازال ملحوظا نظرا للإقبال الكبير على هذا الخط، ما يستدعي -حسبهم- تدعيم هذا الخط بالمزيد من الحافلات، وبالخصوص خلال ساعات الذروة، أي حين يجد العديد من المواطنين أنفسهم ينتظرون لمدة زمنية من أجل الظفر بمقعد في الحافلة، كما طرح بعض المواطنين القاطنين بالحي المسمى ''القارس'' مشكلا آخر يتمثل في أنّ معظم الحافلات المتجهة اتجاه ساحة الوئام المدني، ساحة أول ماي سابقا، تأتي ممتلئة عن آخرها، الأمر الذي يُرغم المترددين على موقف الحافلات المذكور، إما على انتظارقدوم حافلات أخرى، أو في أسوأ الحالات التوجه صوب محطة بن عمر، من أجل التنقل عبر حافلات الناقلين الخواص. وناشد الجميع الجهات المختصة إعادة النظر في عدد الحافلات المخصصة لضمان نقل المواطنين من وسط المدينة، وإلى مختلف أحياء عين النعجة، خاصة الحافلات التابعة للمؤسسة العمومية للنقل الحضري بالعاصمة ''أوتوزا''، فضلا عن الحافلات التابعة للقطاع الخاص، التي تراجع نشاطها في الأشهر الأخيرة، على الخط المذكور، حسب هؤلاء المتحدثين، الذين أكدوا في الصدد ذاتِه بأن استمرار مثل هذه الوضعية من شأنه مضاعفة متاعب المواطنين، الذين أصبح العديد منهم مجبرين على الإلتحاق بمناصب عملهم متأخرين، ناهيك عن التحاقهم في نهاية المساء ببيوتهم في وقت متأخر، على حد ماجاء في تصريحاتهم.