نظمت سفارة الجزائرببيروت يوم الاربعاء الفارط بمناسبة الذكرى 55 لاندلاع الثورة التحريرية، لقاء دعا إليه سعادة السفير الجزائري ابراهيم بن عودة حاصي. وقد شهد الحفل الذي احتضنه مقر الانيسكو وسط بيروت حضور زهاء20 سفيرا من السلك الدبلوماسي المعتمد في لبنان وباقي الفعاليات الثقافية والفنية والسياسية، وقد استهل الحفل بكلمة قيمة مؤثرة للسفير الجزائري تجاوب معها أفراد الجالية الجزائرية في لبنان الشقيق، حيث تضمن حديثه ذكر امجاد الثورة الجزائرية بدءا من المقاومات الاولى ضد الاستعمار الغاشم التي بدأت على يد الامير عبد القادر والشيخين المقراني والحداد وفاطمة لالة نسومر، وانتهاء بأسود وأبطال الثورة التحريرية بن المهيدي وبن بوالعيد وأحمد زبانة... مذكرا أن أبناء الجزائر لقنوا الاستعما ر دروسا في الرجولة ونكران الذات وقدموا النفس والنفيس قرابين للحرية وللانعتاق من الظلم والاضطهاد، مستشهدا في حديثه بأمثلة حية موثقة من الواقع الجزائري تصور مدى بشاعة الاستعمار الذي سلك كل الاساليب غيرالمشروعة ولا اخلاقية من اجل بسط سيطرته على بلد يعد كعبة الاحرار وقبلة الثوار، ثم ختم كلمته بالترحم عن ارواح الشهداء الذين نذروا انفسهم للوطن لتبقى الجزائر حرة وسيدة. ثم دعا السفير الجزائري الحضور لمشاهدة فيلم ''معركة الجزائر'' للمخرج الايطالي الراحل جيلو بونتيكورفو حيث تم التطرق بكلمات مختصرة عن الفيلم وجوائزه (جائزة ''البندقية'' و''كان'' وجائزتين اوسكار) وبطله ياسف سعدي احد صناع معركة القصبة اثناء الثورة وأوجه المقاومة الجزائرية وكيف دارت رحاها مع العدو في احياء القصبة العتيقة. للاشارة سيتواصل الاحتفال بذكرى اندلاع الثورة الجزائرية بعد بيروت في كل من عاصمة الشمال طرابلس وعاصمة الجنوب صيدا. كواليس اللقاء .. كواليس اللقاء .. كواليس اللقاء .. كواليس اللقاء .. ؟؟ ألقى السفير الجزائري ابراهيم حاصي كلمته بمناسبة الذكرى 55 لاندلاع الثورة التحريرية بمقر الانيسكو ببيروت بثلاث لغات العربية، الانجليزية والفرنسية نظرا للشخصيات المدعوة. ما ان بدأ عرض فيلم معركة الجزائر بمشهد اقتياد السجين وهو يكبر ويقول تحيا الجزائر حتى انطلقت من اخر القاعة اصوات كلها تردد تحيا الجزائر تحيا الجزائر. ؟؟ كل الوفود الاجنبية والعربية واللبنانية ظلت مندهشة بفنون واساليب حرب العصابات التي تفنن في صناعتها ابطال الثورة من خلال فيلم معركة الجزائر، وما دهشهم على وجه التحديد اللباس التقليدي العاصمي (الحايك) الذي اعتمده الثوار للتمويه. ؟؟ الجميع اثنى على الثورة الجزائرية وكل حديثهم الذي دار في قاعة الاكراميات كان عن الفيلم الذي اجمعو على انه تحفة تاريخية لثورة يشهد لها التاريخ. ؟؟ كثير من الحاضرات من نساء الجالية الجزائرية لم تتوقف دموعهن اثناء مشاهدتن بعض المشاهد الحساسة في الفيلم مثل بشاعة التعذيب وصوت الثائر الذي قدم الى المقصلة، ثم تم سماع زغاريد في المشهد الذي قامت فيه مجموعة من المجاهدات بحمل متفجرات ضد العدو، كما كان لاستشهاد ''علي لبوانت'' وحسيبة بن بو علي رحمهما الله الاثر الكبير عند الحضور. مراسلنا في بيروت: فاروق. م