احتفل مكتب الأخوة العربي الليبي بالجزائر مساء الأربعاء بفندق الأوراسي بالذكرى ال54 لاندلاع الثورة المسلحة، وأبرز أمين المكتب السيد عبد المولى الغضبان كثافة ومتانة علاقات الأخوة التي تجمع الشعبين والبلدين، مذكرا "بوحدة المصير" لبناء الصرح المغاربي. وشارك في هذا الحفل الذي شهد تقديم "عرض حول الدعم الثابت الذي قدمه الشعب الليبي للثورة الجزائرية وإسهامه المتعدد وتضامنه الفعال اللذين يعدان مكسبا هاما لكل الشعوب وكل الدول المغاربية" العديد من الشخصيات الجزائرية من بينها وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بلخادم ووزير الدولة السيد أبوجرة سلطاني ووزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي السيد الطيب لوح ووزير المجاهدين السيد شريف عباس ومسئولو أحزاب وبعض المجاهدين. من جهتها أقامت سفارة الجزائر بالقاهرة ليلة الأربعاء حفل استقبال بمناسبة الذكرى ال54 لانطلاق ثورة أول نوفمبر، حضره الأمين العام للجامعة العربية السد عمرو موسى وعدد من الوزراء المصريين إلى جانب أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالعاصمة المصرية. كما حضر الحفل الأمين العام السابق للأمم المتحدة السيد بطرس بطرس غالي رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان بمصر وبرلمانيون وشخصيات ووزراء سابقين ورجال أعمال جزائريين ومصريين، منهم نجيب سواريس وفنانين مصريين وجزائريين منهم المطربة الكبيرة وردة الجزائرية والمطربة ثريا والفنانين مثل خالد زكي وماجدة الصباحي ونبيلة عبيد وعفاف شعيب. وذكّر سفير الجزائر بمصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية السيد عبد القادر حجار في كلمة له بأمجاد وبطولات الجزائر وتضحيات شعبها منذ دخول المستعمر عبر ثورات مسلحة متعاقبة قدم فيها مئات الآلاف من الشهداء، إلى أن تكلل نضاله وجهاده بتلك الملحمة الخالدة وهي ثورة الفاتح من نوفمبر 54، ثورة المليون ونصف المليون شهيد الذي تحتفل اليوم بذكراها. كما أبرز وقع ومكانة هذه الثورة الشامخة التي تطاول الثورات الكبرى في العالم في نفس الجزائريين، حيث تستلهم الجزائر اليوم من مبادئها السامية في التضحية والإباء وتأخذ منها الدروس والعبر وتسير على خطى الوعد والعهد. كما ذكّر بموقف الأمة العربية المساند للثورة التحريرية ودعمها معنويا وماديا مبرزا في هذا الصدد دور مصر في هذا الدعم، حيث كانت كما قال أول المساندين سلاحا ومالا وإعلاما. وفي الختام ذكر السيد عبد القادر حجار بمبادئ الجزائر الثابتة والمستمدة من روح نوفمبر في نصرة المظلومين من الشعوب المستعمرة ونصرة قضايا الأمة العربية في مقدمتها القضية الجوهرية، قضية فلسطين والدعم والوقوف إلى جانب شعوب لبنان والسودان والعراق، إلى أن تستقر أوضاعهم وتبتعد عنهم أشباح الحروب.