تتجه الانظار مساء غد الى كيب تاون عاصمة المونديال القادم بجنوب افريقيا حيث ستجرى عملية سحب القرعة الخاصة بالمنافسة وذلك في حفل ضخم برمج خصيصا لهذا الحدث الذي سيلقى اهتمام سكان المعمورة عامة وعشاق الساحرة المستديرة خاصة، وستنقل مراسم سحب قرعة كأس العالم إلى أكثر من 200 مليون نسمة في أكثر من 20 دولة، ولقد استقطبت عملية سحب القرعة اهتماما كبيراً غير مسبوق حيث تم دعوة ألفي ضيف، بالإضافة إلى تواجد أكثر من 1700 من أعضاء الإعلام . وجوه عالمية كبيرة ستحضر الحدث تكون الممثلة الجنوب أفريقية الشهيرة شارليز ثيرون الفائزة بجائزة الأوسكار، ضيفة ومساعدة لمقدَم حفل سحب قرعة برفقة الأمين العام للفيفا جيروم فالكه، وذلك في المركز الدولي للمؤتمرات بمدينة كيب تاون وينضم إليهما على خشبة المسرح كوكبة من نجوم الرياضة من بينهم الإنجليزي ديفيد بيكهام، والعداء الأثيوبي الشهير هايله جبريسيلاسي حامل ذهبية الألعاب الاولمبية مرتين وبطل العالم تسع مرات، وماكايا نتيني أول لاعب أسود في صفوف منتخب الكريكيت لجنوب أفريقيا، وجون سميث قائد منتخب جنوب أفريقيا بطل العالم في الرغبي، ومدافع منتخب جنوب أفريقيا لكرة القدم ماتيو بوث . وسيرحب رئيس جنوب أفريقيا جايكوب زوما، ورئيس الفيفا جوزيف بلاتر بالحضور في بداية الحفل الذي سيستمر 90 دقيقة مباشرة على الهواء، وتتضمن لائحة المدعوين، عيسى حياتو رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم، وفريديريك دو كليرك والأسقف ديزموند توتو الحائزين على جائزة نوبل للسلام، والقيصر الألماني فرانتس بكنباور، وميشيل بلاتيني ويوزيبيو وروجيه ميلا . وسيحضر حفل سحب القرعة أيضاً معظم مدربي المنتخبات ال32 المتأهلة، وسيتوجه رئيس جنوب أفريقيا السابق الحائز على جائزة نوبل للسلام أيضاً وأحد مهندسي استضافة أول كأس عالمية في أفريقيا، نيلسون مانديلا إلى الحضور بكلمة عبر الفيديو . الفيفا تضع الخضر في المستوى الثالث وزع الاتحاد الدولي لكرة القدم المنتخبات المشاركة على أربعة مستويات تمهيداً لسحب قرعة نهائيات كأس العالم 2010 والمقررة بعد غد الجمعة في كيب تاون وجاءت الجزائر في المستوى الثالث وهو ما سيجنبها الوقوع في مجموعة صعبة جدا وقد تكون مجبرة على مقارعة منتخبين كبيرين عوض ثلاثة وهو ما سيزيد من حضوضها أكثر في التأهل للدور القادم وجاء التقسيم كالاتي : المستوى الأول : البرازيل والأرجنتين وإنكلترا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وجنوب أفريقيا وإسبانيا . المستوى الثاني : استراليا واليابان وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية وهندوراس والمكسيك والولايات المتحدة ونيوزيلندا . المستوى الثالث : تشيلي وباراغواي وأوروغواي والكاميرون وكوت ديفوار وغانا ونيجيريا والجزائر . المستوى الرابع : فرنسا والبرتغال وسلوفينيا وسويسرا واليونان وصربيا والدنمارك وسلوفاكيا . الخضر قد يتفادون الكبار في البداية بقراءة بسيطة للمستويات التي قسمت والمنتخبات المحتمل وقوعها مع الخضر في مجموعة واحدة نجد ان الجزائر قد تتفادى الوقوع مع الكبار بما انها لن تواجه كبار القارة السمراء في التصنيف الثالث رفقة الكوديفوار وغانا ونيجيريا والكمرون، كما ستتفادى الصدام مع منتخبات امريكا اللاتينية الواقعة معها في نفس المستوى فضلا عن احتمال ان تكون القرعة رحيمة وتضعنا مع منظم الدورة جنوب افريقيا المتواجد في المستوى الاول والذي يبدو مستواه الاقرب للخضر بالمقارنة مع العمالقة كالبرازيل، إيطاليا واسبانيا في حين تعتبر منتخبات المستوى الثاني في متناول زياني ورفاقه ماعدا المكسيك واليابان القويين جدا، وفي المستوى الرابع يبدو الوضع مقلقا لتواجد كل من البرتغال والدنمارك وصربيا التي تملك منتخبات عالمية وفرنسا التي ستكون في شبه داربي معنا اذا اوقعتنا القرعة في مجموعة واحدة . كل هذا لا يدل على ان الخضر سيجدون الامور سهلة لان الوقوع في مجموعة متكافئة قد يصعب الامر اكثر ويلغي عامل المفاجأة من الحسابات وهو عامل مهم في المونديال والاكيد انه لن يغيب عن هذه الدورة التذاكر ستطرح يوم السبت القادم أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم أنه سيشرع في عملية بيع التذاكر ابتداء من هذا السبت أي بعد إجراء عملية القرعة حيث سيضع في المزاد أكثر من مليون تذكرة دخول للملاعب العشرة التي ستحتضن المواجهات ال32 والتي سيتراوح ثمنها بين 20و900 دولارحسب المقاعد وكذا الادوار التاهيلية . وستتم عملية البيع على موقعه في شبكة الانترنت وقد خصص الاتحاد الدولي اكثر من 300 الف تذكرة لاصحاب الضيافة في جنوب افريقيا وينتظر ان تنفد التذاكر في وقت قياسي بعد الطلب الكبير عليها من الدول المشاركة في الدورة مواجهة فرنساوألمانيا قد تتحقق دفعة واحدة وبعد التغييرات التي أدخلتها الفيفا على توزيع المنتخبات فإن أمنية زملاء زياني وأنصار ڤالخضر '' بمواجهة كل من ألمانياوفرنسا في المونديال قد تتحقق دفعة واحدة وفي الدور الاول، لتواجد المنتخبات الثلاثة في تصنيفات مختلفة،وكان لاعبو المنتخب الوطني تمنوا مواجهة فرنسا في المونديال من أجل تحقيق الفوز وتغيير نظرة بعض المغتربين للمنتخب الوطني ووضعه كخيار أول لهم وقبل المنتخب الفرنسي مستقبلا، فضلا عن دفع اللاعبين ذوي الأصول الجزائرية الذين اختاروا فرنسا كبن زيمة ونصري للندم على خياراتهم، في حين أن زملاء شاوشي يفضلون مواجهة ألمانيا للثأر من إقصاء الجزائر من التأهل إلى الدور الثاني في مونديال إسبانيا 1982 بعد اتفاقها المخزي مع جارتها النمسا على نتيجة مبارتيهما لإقصاء الجزائر . ج. فران