النخبة في بلادنا غائبة، فالنخبة هي التي تشكل توجهات البلاد الثقافية والفكرية، وهي التي بإمكانها أن تحوصل مطالب الحاضر والمستقبل، فالبلاد التي تفتقد إلى هذه النخبة يمكن اعتبارها بلادا دون رؤيا واضحة للحاضر والمستقبل، وصناعة النخبة أمر ضروري بالنسبة للبلاد التي تعمل نحو المستقبل الواضح والمدروس وهي من مهمة مؤسسات البلاد وقيادتها السياسية فالنخبة لا يمكن حصرها في توجه ثقافي أو لون من ألوان الحياة والنشاط، فهناك النخبة السياسية وهناك النخبة الفكرية والثقافية وهناك النخبة الإجتماعية وهناك النخبة العلمية، وهؤلاء جميعا يشكلون الرأي العام الشامل للبلاد، ورغم أننا نعيش زمن الديمقراطية والإنفتاح على حرية الرأي لكننا ما نزال بعيدا دون تشكل النخبة التي تحتاج إلى جهود عملية من أجل بعث الفكرالنخبوي الذي يجسد صورة البلاد الفكرية والسياسية والإجتماعية ويسير بها نحو مستقبل واضح مبني على دراسات وفهم حتى يصبح لدينا برنامج سياسي واجتماعي وثقافي وفكري نعمل من أجل تحقيقه على مدى الأيام.