يشتكي سكان حي بن مراد التابع لبلدية برج الكيفان بالعاصمة جملة من المشاكل والنقائص التي يتخبطون فيها في ظل انعدام التهيئة العمرانية وافتقار الحي للمشاريع التنموية، بالإضافة إلى تجاهل مسؤولي البلدية لها رغم المراسلات التي قاموا بإيداعها على مستوى هذه الأخيرة إلا أنّ السلطات المحلية تقاعست ولم تحرّك ساكنا. طرقات الحي في حالة مزرية وتأتي في مقدمة هذه المشاكل الحالة المزرية التي شهدتها الطرقات خاصة ما يتعلّق بالمداخل المؤدية له في ظل غياب مشاريع التعبيد التي ازدادت سوءا بعد أشغال التهيئة الخاصة بقوات صرف المياه التي أُنجزت منذ أعوام إذ أنها خلفت وضعا كارثيا لحالة الطرقات التي أصبح من الصعب استعمالها سواء للراجلين أو لأصحاب السيارات الذين يشتكون من الأعطاب والأضرار المتكررة التي تلحق بسياراتهم، إذ أنهم أصبحوا يجدون صعوبات في الدّخول والخروج من الحي بسبب تردّي الطرقات التي أكثر ما يميزّها الاهتراء وكثرة الحفر، وما يزيد الوضع تأزماً هو تحوّل الحي إلى برك مائية تُعيق تنقل السكان في كل مرة تتساقط فيها الأمطار ويبقى الأطفال المتمدرسون أكثر المتضررين من هذه الوضعية حيث أنهم يعانون بشكل رهيب أثناء تنقلهم إلى المؤسسات التعليمية. انعدام غاز المدينة والروائح الكريهة تؤرق السكان ليست رداءة الطرق هي المشكل الوحيد الذي يعاني منه سكان حي بن مراد إلاّ أنّ انعدام غاز المدينة به يعد أحد المشاكل التي طرحها هؤلاء بشدّة باعتبارها مادة حيوية وضرورية في كل بيت، ورغم الشكاوي المتكررة التي رفعها السكان للسلطات المحلية والتي ذالبوا فيها بضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان استفادة الحي من غاز المدينة خاصة بعد ارتفاع سعر قارورة الغاز الذي وصل إلى 250 دج للقارورة الواحدة، وهو يُعتبر عبئا على ميزانية العائلات محدودة الدّخل إلاّ أن مطالبهم لم تؤخذ بعين الاعتبار. كمّا عبر سكان الحي عن استيائهم الشديد من الروائح الكريهة المنبعثة من الوادي المارّ بهذا الحي حيث تشكل إزعاجا لهم وتمنعهم حتى من فتح نوافذهم مطالبين من المعنيين وضع حد لهذا الوضع الذي يهدّد راحتهم وصحّتهم. سكان الحي ينتظرون التفاتة المسؤولين وفي ظلّ سياسة التهميش واللامبالاة المنتَهجة من طرف السلطات المحلية لبلدية برج الكيفان يبقى المواطنون في انتظار التفاتة المسؤولين الذين تمّ انتخابهم من أجل تحسين الظروف وتنمية أحياء البلدية وبعث المشاريع ذات المصلحة العامة إلا أنّ هذا لم يحدث وهو ما يجعل سكان هذا الحي ينتظرون ربما لسنوات أخرى إلى غاية انقضاء عمر عهدة المسؤولين المحليين الحاليين حتى يشهد حيّهم تغييرا يريحهم.