يشهد حي الضفة الخضراء الواقع ببلدية برج الكيفان عدة نقائص، حيث يعيش السكان أوضاعا مزرية في ظل انعدام أهم ضروريات الحياة منها المرافق الثقافية والرياضية، إضافة إلى نقائص أخرى على غرار وسائل النقل والأسواق، أما المشاكل العويصة التي يتخبط فيها السكان والتي تُعد أساسية هي اهتراء الطرقات التي أضحت غير صالحة حتى للراجلين بسبب تحولها إلى حفر يتعذر على أصحاب المركبات التنقل فيها جراء ما يلحق من خسائر في أجهزة السيارات وغيرها من المحركات. وما زاد معاناة واستياء هؤلاء السكان هو الانسداد المتكرر لقنوات الصرف الصحي، ما خلّف تسرب المياه القذرة عبر أرجاء الحي، وانتشارا رهيبا لشتى أنواع الحشرات الضارة ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة، التي أدت إلى حرمان السكان من فتح النوافذ للتهوية. وحسب ما أكده بعض المواطنين ل »أخبار اليوم«، فإن الوضع كارثي للغاية، وهم متخوفون من انتشار الأمراض والأوبئة بالحي. وفي هذا السياق يناشد السكان السلطات المحلية الالتفات إلى مشاكلهم التي تُعد بالجملة، خصوصا في ما يتعلق بمشكل القنوات التي نغصت عليهم راحتهم وأرهقت كاهلهم دون أن تتدخل المصالح لانتشالهم من هذه الوضعية المزرية. وأضاف من تحدثوا ل »أخبار اليوم«، أن حيهم في طي النسيان ولم يستفد من أي مشاريع تنموية تُذكر منذ سنة 1998إلى يومنا هذا، خصوصا في ما يتعلق بمشكل الطرقات التي لم تعرف تزفيتها منذ أمد رغم اهترائها بل أصبحت عبارة عن حفر، إلى درجة أضحت عبارة عن مسالك ترابية، وصار السير بها صعبا للغاية، كما سبق ذكره، في ظل تغاضي وصمت مسؤولي البلدية التي لم تتحرك لإعادة تزفيت هذه المسالك مع بداية إنجاز المجمع السكني لحي الضفة الخضراء، إذ تتحول إلى مجموعة من البرك تنتشر وسط هذه الطرقات ويصعب السير فيها في موسم الشتاء، إلى جانب انسداد قنوات الصرف الصحي التي لم تشهد عملية تطهير لا في فصل الخريف ولا في الشتاء، لتجهيزها من أجل استقبال مياه الأمطار. والشيء الذي يتخوف منه السكان هو أن يبقى الوضع على حاله تزامنا مع فصل الصيف؛ إذ يتعقد الوضع ويصبح كارثيا! وفي هذا السياق طالب سكان الحي المذكور السلطات المحلية بالتدخل العاجل؛ بضرورة فتح هذه المجاري وتنظيفها من أجل التخلص على الأقل من مشكلة المياه الراكدة، التي أصبحت عبارة عن برك تخوفا من وقوع الأطفال فيها، ناهيك من مخاوفهم من تعرض سكان الحي للإصابة من أمراض وبائية. ولم تنته مشاكل سكان الحي عند هذا الحد بل تعاني من نقص وبالأحرى انعدام سوق بالرغم من كبر حجم هذا الحي وكثافته السكانية، إلا أنهم يضطرون إلى التنقل إلى وسط البلدية لاقتناء حاجاتهم الضرورية، حيث يفتقد قاطنوه إلى سوق يضمن لهم اقتناء متطلباتهم اليومية ويقيهم عناء التنقل إلى وسط مدينة برج الكيفان، أو انتظار قدوم الباعة المتجولين بعرباتهم لشراء الخضر إن توفرت وسائل النقل، إذ يضطرون للذهاب إلى الطريق السريع المسمى النخلات، لاستقالة الحافلة القادمة من عين طاية. وحسب السكان فإنه رغم الشكاوي العديدة والمراسلات إلى الجهات الوصية المتعلقة بانشغالاتهم، إلا أن كلها باءت بالفشل وذهبت سدى. وحسب تعبيرهم فإن السلطات أدارت ظهرها لكل النداءات المتكررة، منتهجة سياسة التهميش واللامبالاة كما لو كان هؤلاء السكان خارج اهتمامات البلدية وليسوا تابعين لإقليمها. وعبر صفحاتنا رفع سكان حي الضفة ببرج الكيفان انشغالاتهم إلى الجهات الوصية على رأسها والي العاصمة، للوقوف على حجم معاناتهم التي دامت أكثر من 13 سنة.