أكد عبد العزبز زياري، رئيس المجلس الشعبي الوطني، لدى استقباله أمس الوفد البرلماني الأندونيسي الذي يقوده نائب رئيس غرفة النواب ''بريو بودي سانتوسو''، استعداد الجزائر لإقامة شراكة اقتصادية حقيقية مع أندونيسيا في مختلف المجالات وفتح المجال واسعا أمام حركة رؤوس الأموال وتنقل رجال الأعمال الأندونسيين، في خطوة من شأنها إعطاء دفع آخر للعلاقات الثنائية القائمة بين البلدين، والتي يسعى الطرفان إلى ترقيتها إلى مستوى العلاقات التاريخية التي تشهد على المساندة الكبيرة التي أبدتها أندونيسيا إزاء كفاح الشعب الجزائري من أجل الاستقلال. من جهته، قال نائب رئيس غرفة النواب إن سلطات بلاده تحمل نفس الاستعداد، سيما أن البلدين يرتبطان بتاريخ مشترك وتجمعهما أهداف إنمائية مشتركة، الأمر الذي بإمكانه ''أن يؤسس لعلاقات أكثر توطيدا في المستقبل''. وتطرق الطرفان إلى تجربة كل من الجزائر وأندونيسيا في مكافحة الإرهاب، كما استعرضا البناء الديمقراطي وخصوصيته في كل منهما، وفي هذا الشأن أثنى زياري على التجربة الأندونيسية، مشيرا إلى أن أندونيسيا قدمت البرهان على أن الإسلام لا يتعارض مع الديمقراطية و''أن الإرهاب ظاهرة دخيلة على المجتمعات الإسلامية''، كما تناول الطرفان خلال هذا اللقاء بالحديث القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة المحاولات الإسرائيلية الأخيرة الرامية إلى تهويد القدس حيث تم التأكيد على ضرورة التصدي لهذه المحاولات الخطيرة. وفي ختام اللقاء جدد نائب رئيس غرفة النواب الأندونيسي دعوة عبد العزيز زياري التي وجهها له نظيره من أجل زيارة جاكارته خلال هذه السنة. والتقى رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي ،الوطني عبد الحميد سي عفيف، نائب رئيس غرفة النواب بريو بودي سانتوسو حيث أكد الجانبان على ضرورة تعزيز التعاون البرلماني عن طريق تبادل الخبرات والزيارات.