أجرى رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد عبد العزيز زياري، أمس الاثنين، بمقر المجلس محادثات مع برلمانيين اندونيسيين يقودهم نائب رئيس غرفة النواب السيد بريو بودي سانتوسو. وذكر بيان للمجلس أن الجانبين استعرضا خلال اللقاء واقع العلاقات الثنائية ومسار تطورها خلال السنوات الأخيرة، وتم بالمناسبة الاتفاق على ضرورة الارتقاء بهذه العلاقات وفي كل المجالات إلى مستوى العلاقات التاريخية التي تعود إلى فترة كفاح الشعب الجزائري من أجل استقلاله ومساندة اندونيسيا الفعالة له. وعند التطرق إلى ملف التعاون الاقتصادي أبدى السيد زياري ''استعداد الجزائر لإقامة شراكة حقيقية مع اندونيسيا في سائر المجالات الاقتصادية مع تشجيع حركة رؤوس الأموال وتنقل رجال الأعمال''. ومن جهته، أكد السيد سانتوسو وجود نفس الاستعداد لدى سلطات بلاده، معتبرا أن ''البلدين يرتبطان بتاريخ مشترك وتجمعهما أهداف إنمائية مشتركة وهو ما يمكن أن يؤسس لعلاقات أكثر توطيدا في المستقبل''. وأشار بيان المجلس الشعبي الوطني الى أن اللقاء كان مناسبة لاستعراض تجربة البلدين في مجال مكافحة الإرهاب على اعتبار أنهما كانا عرضة لهذه الآفة، كما تم استعراض البناء الديمقراطي في الجزائر واندونيسيا وخصوصيته عند كلا الجانبين. وقد أثنى السيد زياري في هذا الشأن على ''التجربة الديمقراطية الاندونيسية'' وقال إنها ''قدمت البرهان على أن الإسلام لا يتعارض البتة مع الديمقراطية كما يراد الترويج له وأن الإرهاب ظاهرة غريبة عن المجتمعات الإسلامية''. وعلى صعيد آخر؛ شكلت القضايا التي تهم العالم الإسلامي جانبا هاما من المحادثات التي دارت بين الطرفين وقد تم التركيز بشكل خاص على المحاولات الإسرائيلية الأخيرة من اجل تهويد معالم مدينة القدس حيث تم التأكيد على ضرورة التصدي لهذه المحاولات الاستفزازية الخطيرة التي تهدد هوية القدس العربية الإسلامية. وجدد السيد سانتوسو دعوة البرلمان الاندونيسي للسيد زياري للقيام بزيارة الى جاكرتا خلال هذه السنة. (و.ا)