تحتضن مدينة مستغانم الدورة ال 43 للمهرجان الوطني لمسرح الهواة يوم 17 جويلية، والتي تتزامن مع الذكرى ال 15 لرحيل المسرحي الكبير عبد الرحمان كاكي. وستشارك في هذه الدورة العديد من الفرق المسرحية من فنزويلا والصين وبولونيا وكرواتيا وليتوانيا، وإسبانيا والبينين والكونغو وفلسطين والمغرب وتونس، إلى جانب عدة فرق مسرحية جزائرية جهوية. وسيتم تنشيط ورشات في الفن الرابع منها ورشة الدراما وورشات أخرى للتكوين والتدريب في مجال المسرح العربي والعالمي إضافة إلى تنظيم مسابقات. وستخصص هذه الدورة عدة جوائز تشجيعية لأحسن الأعمال المسرحية. ولد كاكي في حي تيجديت الشعبي بمدينة مستغانم غرب الجزائر، ومن نعومة أظافره نما على حب التقاليد البدوية. كان عمه شغوفا بالموسيقى لذلك كان يحضره معه عندما تقام حفلات المديح الديني التي يديرها المداح الكبير ''الشيخ حمادة'' انظم في صغره إلى إحدى الفرق الكشفية، ثم أصبح بعد ذلك جزءا من فرقة مصطفى بن عبد الله عام 1950 حيث شارك في تدريب خدمة التعليم الشعبي من إخراج هنري كوردان. أصبح كاكي أستاذا للدراما حيث أسس فرقة مسرحية سميت فرقة الڤراڤوز التي اتخذ فيها أسلوبا جديدا للمسرح يختلف عما كانت تقدمه الفرق المسرحية الفرنسية، وذلك من خلال دمج المسرح بالواقع الثقافي والاجتماعي الجزائري. من أعمال كاكي المسرحية المتميزة التي لا زالت تعرض لحد الآن مسرحية 132 سنة، التي عرضت أول مرة عام 1963 بمستغانم وأعيد عرضها في الجزائر العاصمة في الذكرى الأولى لاستقلال الجزائر أين حضرتها شخصيات كبيرة على غرار الرجل الثوري إرنستو تشي غيفارا، إضافة إلى مسرحيات أخرى كمسرحية بني كلبون، شعب الليل، الشيوخ، إفريقيا قبل سنة، ديوان الڤراڤوز، القراب والصالحين، كل واحد وحكمه وغيرها من الأعمال. كما نال العديد من الجوائز منها الجائزة الكبرى بالمهرجان المغاربي الأول عام 1963 بمدينة صفاقس بتونس. الميدالية الذهبية بالمهرجان العربي الافريقي تونس .1987 والميدالية الذهبية بمهرجان المسرح التجريبي بالقاهرة عام 1989 مناصفة مع المسرحي العالمي بيتر بروك، وتوفي عبد الرحمان كاكي في 14 فيفر ي عام 1995 بمدينة وهران.