أثارت أخطاء الحكام في مباراتيّ انكلترا وألمانيا والأرجنتين والمكسيك في الدور الثاني لنهائيات كأس العالم موجة كبيرة من الجدل حول ضرورة أن تلحق كرة القدم بركب باقي الرياضات التي تستخدم التكنولوجيا . وكان الانكليزي فرانك لامبارد قد سجّل هدفًا صحيحًا عندما كانت النتيجة 2-1 لألمانيا بعدما تجاوزت الكرة خط المرمى بشكل واضح لكن الحكم الاوروغوياني خورخي لاريوندا ومساعده لم يحتسبا الهدف على الرغم من وجودهما في موقع مناسب تمامًا لمعرفة اذا كانت الكرة قد تجاوزت الخط. وبعد ساعتين من عدم احتساب هدف لامبارد، وقع الحكام في المحظور مرة جديدة، عندما افتتح المنتخب الأرجنتيني التسجيل في مرمى المكسيك من تسلل فاضح لمهاجم مانشستر سيتي كارلوس تيفيز الذي تلقى الكرة من ليونيل ميسي وهو متقدم على مدافعين مكسيكيين بنحو متر واحد ، من دون أن يراه حكم المباراة الايطالي روبرتو روزيتي او مساعده. وانتهت مباراة انكلترا وألمانيا بفوز الماكينات برباعيّة فيما اكتفى راقصو التانغو بثلاثية في مرمى المكسيك . وسيرفع هذا الخطأ التحكيمي البارز من حدة الجدل حول ضرورة لجوء الاتحاد الدولي لكرة القدم "إلى الفيديو أو أي تكنولوجيا أخرى من اجل تجنب أخطاء مماثلة. وأعادت هذه الحادثة إلى الأذهان ما حصل خلال تصفيات المونديال الحالي عندما لمس الفرنسي تييري هنري الكرة بيده خلال الملحق الأوروبي أمام ايرلندا قبل ان يمررها إلى زميله ويليام غالاس الذي سجل هدف التعادل بعد التمديد والذي سمح لبلاده التأهل على حساب الايرلنديين. ويرفض الاتحاد الدولي لكرة القدم بشخص رئيسه السويسري جوزف بلاتر استخدام التكنولوجيا في كرة القدم التي تعتبر اللعبة الشعبية الأولى في العالم لأنه سيتوقف اللعب حينها من اجل تحديد إذا كان هناك خطأ ما أو هدف لم يحتسب، ما سيؤثر على ''العامل الانساني'' في اللعبة. واكد بلاتر رفضه أيضًا إلى أن يحذو حذو الاتحاد الأوروبي برفع عدد الحكام المساعدين في مباريات كأس العالم. وقال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم: ''لا اعتقد بأن وقف المباراة للحكم بوساطة الفيديو على حادثة تثير الجدل أمر مثالي''. و انتقد رئيس الاتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني نظام التحكيم المتبع حاليًا واصفًا إياه بالميت ، وهذا ما شجعه على اعتماد خمسة حكام في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل . وكان الاتحاد الأوروبي قد طبق هذا الأمر في مسابقة ''يوروبا ليغ'' الموسم الماضي، كما سيعتمد على خمسة حكام في كأس أمم أوروبا 2102 ومن ضمنها التصفيات المؤهلة إلى البطولة القارية. وكشف أمين عام الاتحاد الدولي جيروم فالك بان الفيفا يفكر بإمكانية استخدام خمسة حكام (اثنان خلف المرمى)، لكنه لن يبحث في مسألة اللجوء إلى الفيديو. وتعتبر رياضة الركبي سباقة في استخدام الفيديو من اجل مراجعة بعض الأحداث التي تثير شك الحكم وذلك منذ 1002، كما تستخدم تكنولوجيا عين الصقر في كرة المضرب حيث يتحدى اللاعبون قرار الحكم في حال شعروا بان القرار لم يكن صحيحًا برأيهم.