تتوقع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي استقبال قرابة 300 ألف طالب جديد في الدخول القادم وهو ما دفعها الى اتخاذ الكثير من التدابير لإنجاح العملية من الناحية التقنية والبيداغوجية. وتفيد مصادر على صلة بملف تحضير الدخول الجامعي القادم أن وزارة التعليم العالي وضعت عدة ترتيبات تحسبا لهذا الدخول لتجنب أي طارئ قد يحدث خاصة مع الحديث قبل أقل من أسبوعين عن إعلان نتائج البكالوريا عن نسبة ناجحين معتبرة بالنظر الى تحسن مستوى تلاميذ الثانويات في السنوات الماضية واقتصار الامتحانات على المقررات التي تم تدريسها خلال السنة وفق رزنامة أعدتها وزارة التربية بالتنسيق مع مديريات التربية على المستوى الوطني. وأخذت مصالح وزارة التعليم العالي إجراءات تحسبا لاستقبال أكثر من 55 بالمائة من عدد الممتحنين في شهادة البكالوريا كما أعدت جميع الترتيبات الخاصة بالتسجيلات تماما مثلما كان الأمر في السنوات الثلاث الماضية من خلال الاعتماد على الانترنت وكذا إقامة تجهيز كل الجامعات بمراكز للإعلام الآلي الذي قدم خدمات بالمجان إضافة إلى فتح مراكز بريد. وينتظر أن تنطلق التسجيلات الأولية للطلبة الجدد بعد ثلاثة أيام من الإعلان الرسمي عن النتائج وقد يكون التسجيل هذه السنة إجباريا عن طريق الانترنت لتسهيل المهمة أكثر وضمان سيولة المعلومة والتخلص من الإجراءات البيروقراطية التي كثيرا ما تؤثر على نفسية الطلبة الجدد. وستوضع في متناول الطلبة الجدد بطاقة رغبات على شكل استمارة إلكترونية يتم ملؤها على أساس الرغبات الممنوحة لكل واحد منهم من حيث المعدل المتحصل عليه. وتراهن وزارة التعليم العالي على التسجيل الالكتروني للطلبة الجدد لتفادي الوقوع في أخطاء تؤثر على سير العملية ككل، ولذلك فإن تعميم التسجيل عبر الانترنت من شأنه أن يقلص بصفة كبيرة هامش ارتكاب الأخطاء حيث يكون الانتقاء بصفة آلية حسب رغبات الطلبة والمعدلات المتحصل عليها، كما يمكن أيضا حسب المشرفين على المشروع من القضاء على كل أشكال التلاعبات التي يمتهنها البعض في السابق خاصة في عملية توجيه الطلبة. واهتدت وزارة التعليم العالي إلى برمجة تنظيم أبواب مفتوحة في خطوة لمنح الطلبة الجدد فضاء يسهل لهم عملية التوجيه نحو الحياة الدراسية الجديدة. ومن جهة أخرى ينتظر أن يتدعم قطاع التعليم العالي مع الدخول القادم ب850 مقعد بيداغوجي و85 ألف و530 سرير زيادة على 49 مكتبة جامعية، منها 06 مكتبات مركزية و57 مطعما جامعيا، أما بالنسبة للتأطير البيداغوجي، فإنه سيشهد دعما كميا يظهر بوضوح في فتح 2800 منصب مالي جديد للأساتذة و4400 للمستخدمين الإداريين والتقنيين.