تختتم سهرة اليوم السبت 17 جويلية فعاليات الدورة ال 25 للمهرجان الدولي لفيلم الهواة بقليبية التي من المقرر ان يتم فيها تسليم الجوائز للأفلام المتنافسة عن فئة مسابقة الافلام المدرسية ومسابقة الافلام الوطنية ومسابقة الافلام الدولية. وعن أهم مميزات هذه الدورة قال عادل عبيد رئيس المهرجان للمستقبل ''إن قرار تحويل المهرجان إلى تظاهرة سنويّة يجعل من دورتنا هذه دورة استثنائيّة على أكثر من مستوى. فمثل هذا الأمر يتطلّب تفرّغا تامّا وعملا دؤوبا على مدار السنة بحثا عن الأفلام التي تستجيب إلى فلسفتنا والأنشطة التي تحقق تطلّعاتنا. لقد جعل هذا الإجراء الاهتمام بمهرجاننا متزايدا على المستوى الوطني كما على المستوى العربي والإفريقي، إعلاميّا وسينمائيّا على حدّ سواء، فإيران وحدها، على سبيل المثال، أرسلت ستين فيلما انتقينا منها ما رأيناه جيّدا، مما وفر لدينا قاعدة ثريّة وهامشا واسعا للاختيار.لقد بلغ مهرجاننا 25 دورة ونحو نصف قرن من العمر ممّا يستدعي وقفة تأمل لا تثمن المنجز فحسب وإنما تستشرف المستقبل، وهذا أمر مقرّر ضمن لقاء ينتظم على هامش المهرجان''. وعن خصوصيات المهرجان قال: ثمة أكثر من خصوصيّة تجعل مهرجاننا فريدا. فهو أقدم مهرجان سينمائيّ عربي وإفريقي على الإطلاق. لقد تمّ تأسيسه سنة 1964 ثم تأسس مهرجان قرطاج بعد سنتين ثم تتالت المهرجانات العربيّة والإفريقيّة لتكون ما هي عليه اليوم. وعلى امتداد مساره مثّل سندا للسينما المستقّلة والهاوية وتحوّل إلى نموذج تسير على هديه مهرجانات عديدة مثل مهرجان أصلية بالمغرب لسينما الهواية، وإن ظل وطنيّا، ومهرجان بروجكتور ببجاية الجزائريّة وإن كان يجمع بين أفلام الهواية وأفلام الاحتراف. أما الخصوصيّة الأبرز في اعتقادنا فتتمثل في عروضه التي تكون في الهواء الطّلق أمام 1300 متفرّج على الأقل، مما يوفر طقوسا للتّقبل تختلف عن تلك التي ألفناها في القاعات المغلقة. جدير بالذكر أن مهرجان قليبية تظاهرة سينمائية عريقة تنظمها الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة بالتعاون مع وزارة الثقافة والمحافظة على التراث والسلطات المحلية والجهوية وستقدم سهرة هذا السبت ثلاث جوائز هي الصقر الذهبي وجائزة لجنة التحكيم والتنويه الخاص الى جانب ميدالية فضية وإخرى برنزية باللإضافة إلى مسابقة النقد السينمائي.