ادانت الحكومة الصحراوية، في بيان أصدرته وزارتها للإعلام أول أمس، ما جاء في خطاب ملك المغرب يوم الجمعة معتبرة اياه ''استفزازا'' يضر بمصالح الشعبين الصحراوي والمغربي ويعرض أمن واستقرار المنطقة للخطر، وينسف مصداقية الأممالمتحدة. وجاء في البيان ''في خطابه يوم الجمعة 20 أوت الجاري تمادى ملك المغرب محمد السادس في مواصلة سياسة التعنت والتوسع وتأجيج نار الحرب وإيقاظ التوتر بالمنطقة، من خلال إدارة الظهر للشرعية الدولية وضرب جهود الأممالمتحدة عرض الحائط، وبالتالي إلقاء اللوم على الآخرين خاصة عندما يتعلق الامر بنزاع هو نفسه من تسبب في استمراره''. واعتبرت الحكومة الصحراوية بأن ملك المغرب في سياق تناوله لقضية الصحراء الغربية ''سمح لنفسه بممارسة سياسة الاستعمار على أرض لا يعترف له أحد بالسيادة عليها'' محاولا إقحامها في ما يسميه بالجهوية لفرض سياسة الأمر الواقع الاستعماري والاستمرار في انتهاكات حقوق الإنسان بالمدن المحتلة من الصحراء الغربية. "إن الحكومة الصحراوية تذكر بعرقلة الحكومة المغربية المتواصلة للمفاوضات الرامية إلى تنظيم استفتاء حر، عادل ونزيه تحت رعاية الأممالمتحدة، يقرر من خلاله الشعب الصحراوي مصيره بكل حرية وشفافية'' يضيف البيان مذكرا ب ''الانتهاكات المغربية السافرة لحقوق الانسان والنهب اللاشرعي للثروات الطبيعية بالصحراء الغربية الواقعة تحت وصاية الأممالمتحدة. ودعا البيان الأممالمتحدة وأمينها العام ومجلس الأمن إلى ''تحمل المسؤولية كاملة'' في الضغط على الحكومة المغربية من اجل الانصياع للشرعية الدولية بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير والاستقلال واحترام حقوق الانسان ووقف نهب الثروات الطبيعية بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية.