تعرض خمسة نشطاء حقوقيين صحراويين رفقة ثلاثة مراقبين دوليين فجر أول أمس بمدينة العيونالمحتلة في الصحراء الغربية إلى اعتداء عنيف على أيدي الشرطة المغربية مباشرة بعد عودتهم من زيارة للجزائر، حيث تشاركوا في فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات الجمهورية الصحراوية. وأفادت وكالة الانباء الصحراوية أن النشطاء الخمسة والذين كان معهم مراقبون دوليون بينهم المكسيكي انطونيو تعرضوا إلى هجوم من طرف قوات الأمن المغربية التي كانت تحاصر منزل الناشط الحقوقي أحمد حماد لدى وصول النشطاء الخمسة إلى هذا المنزل.وعلى إثر هذا الاعتداء تضيف الوكالة استنادا إلى مصادر محلية، خرج عشرات الصحراويين بحي معطى الله بالعيون في وقفة تضامنية نددوا فيها بالإعتداء الذي استهدف وفد النشطاء الحقوقيين القادمين من الجزائر، كما قاموا بتعليق الاعلام الصحراوية بشارع السمارة، ما دفع القوات المغربية إلى فرض حصار شديد على الشارعين المذكورين.من جهة أخرى، نددت الحكومة الصحراوية بشدة بالعراقيل التي مازال يمارسها المغرب في وجه المفاوضات من أجل إيجاد تسوية سلمية عبر تنظيم استفتاء لتقرير المصير.وقالت الحكومة الصحراوية أن ما جاء في خطاب العاهل المغربي الجمعة الماضي يشكل استفزازا صريحا ويعرف أمن واستقرار المنطقة للخطر وينسف مصداقية الأممالمتحدة.وأضافت الحكومة الصحراوية أن ملك المغرب تمادى في مواصلة سياسة التحنت والتوسع، وتأجيج نار الحرب وايقاظ التوتر بالمنطقة من خلال ادارة الظهر للشرعية الدولية وضرب جهود الأممالمتحدة عرض الحائط.ودعت الحكومة الصحراوية الأممالمتحدة وأمينها العام إلى تحمل المسؤولية كاملة في الضغط على الحكومة المغربية من أجل الانصياع للشرعية الدولية بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير، واحترام حقوق الإنسان ووقف نهب الثروات الطبيعية بالأراضي المحتلة.