من اكثر المسلسلات الدرامية التي أسالت من حولها الحبر الكثير خلال شهر رمضان مسلسل''ذاكرة الجسد'' الذي انقسم متتبعوه إلى مساندين ومعارضين للعمل لكن الإعجاب من عدمه لن يمنعنا حتما من الحديث عن بعض ''فضائح'' هذا المسلسل منها ما يتعلق بقضية الممثلة الجزائرية الشابة روبحي فيسة منيرة المعروفة في الوسط المسرحي والتلفزي والتي يبدو اسمها بجنيريك المسلسل ضمن طاقم التمثيل الجزائري، ترقبنا طلتها الدرامية طيلة عرض هذا العمل ولم تظهر فهاتفت المستقبل الممثلة المذكورة وسألتها عن موعد ظهورها بالعمل، علما أن المسلسل يشارف على الانتهاء فكانت إجابتها مذهلة ومضحكة في ذات الوقت، حيث أكدت منيرة للمستقبل انها لم تمثل أصلا بالعمل المذكور برغم تواجد اسمها بشارة المسلسل، وانه كان من المفروض أن تمثل في أربعة مشاهد، علما انها تنقلت بالفعل الى قسنطينة لتلتحق بفريق العمل هناك ثم طلب منها العودة للعاصمة حيث سيتم تصوير المشاهد المتفق عليها هناك، لكن ''حجلة خلادي'' التي كانت المشرفة على الاتصال بالممثلين الجزائريين وعلى منيرة تحديدا تقاعست عن الاتصال بها وادعت أنها لم تتمكن من مهاتفتها فما كان من حجلة خلادي (وهي في الاصل ممثلة ) الا ان تتقمص الدور الذي كان من المفروض ان تقوم به منيرة وأكدت هذه الاخيرة للمستقبل أن ادارة الانتاج بالمسلسل سواء السورية او الجزائرية لم تكن على علم بالخطة الجهنمية التي حيكت ضدها من أجل إبعادها من المشاهد التي كان من المقرر ان تنفذها، وهو الأمر الذي يفسر تواجد اسمها بالجنيريك من دون ان تمثل، مؤكدة أن المتسبب الاساسي في هذا الخلل الفني التقني هي الممثلة الجزائرية حجلة خلادي ولا أحد سواها . ويبدو أن حالة منيرة ليست الوحيدة بهذا المسلسل فالمتتبع لقائمة الممثلين الجزائريين سيلاحظ حتما اسم الممثل المسرحي الجزائري عبد الحليم زريبع الذي لم يظهر بعد في أي دور باحداث ''ذاكرة الجسد'' علما ان مصادرة مقربة من محيط هذا الفنان اكدت لنا انه لم ولن يمثل بالمسلسل ليكون بذلك ثاني اسم يبدو بجنيريك المسلسل ولا يمثل فيه، ولسنا ندري المتسبب في هذا الخلل. من ناحية اخرى فان متاعب مسلسل ذاكرة الجسد قد انطلقت خاصة بعد ما صرح به المخرج نجدة أنزور الذي استغل حلوله ضيفاً على برنامج ''خليك بالبيت'' للإعلامي اللبناني زاهي وهبي، ليدافع عن كاتبة سيناريو المسلسل ريم حنا، ويؤكد أنها كاتبة مخضرمة وأن أعمالها تشهد لها، وأنه إذ يتعامل مع ''ذاكرة الجسد'' فإنه يتعامل معها كسيناريو كتبته ريم حنا وليس كرواية كتبتها أحلام مستغانمي. وتابع أنزور دفاعه عن حنا بالقول ''لم نكن بحاجة إلى أحلام في موقع التصوير، فطالما أن روايتها بين يدينا فما معنى أن نلجأ إليها؟ لقد سمحنا لها بحضور التصوير وهو ليس حقاً لها'' في رد غير مباشر منه على الهجوم الذي تعرضت له ريم حنا، وكان أقله إعلان أحلام أنها لن تشاهد العمل في شهر رمضان وأنه يقع في أدنى اهتماماتها. الاكيد ان الروائية احلام مستغانمي هي من بدأ بشن هذه الحرب؛ ففي نوع من الهجوم الاستباقي، أكدت مستغانمي أن الرواية المكتوبة شيء والمسلسل شيء آخر، قائلة في حديث لمجلة ''لها'' ''كنت أتمنى منها -أي من ريم- القيام باستشارتي وهي تعمل على كتابة السيناريو لكنها لم تفعل. ولذلك، لم يكن لديّ علم بالإضافات، علماً أن هناك بعض الأمور في الرواية فيما يتعلّق بالشق الجزائري من حيث العادات والتقاليد كانت بحاجة إلى توضيح ونقاش بيننا ليظهر العمل أو السيناريو بشكل أفضل''، واضافت قائلة ''لن أقول لها شكراً ولماذا أشكرها؟! لقد أخذت روايتي وذهبت، ولم تسأل عني ولم تستشرني... من واجبها هي أن تشكرني لأنني منحتها رواية لها قاعدة جماهيرية كبيرة. وقد منحتها فرصة كبيرة بكتابتها لسيناريو روايتي ''ذاكرة الجسد''.