دخلت بعد ظهر أمس الدفعة الأولى من المساعدات الإغاثية والإنسانية الجزائرية الموجهة للشعب الفلسطيني وإلى قطاع غزة المحاصر عبر معبر رفح الحدودي مع مصر. وتتكون الدفعة الأولى من المساعدات من 14 شاحنة محملة بالأدوية وأجهزة طبية وألبسة يرافقها 16 شخصا ستتبعها دفعات أخرى تباعا طيلة نهار اليوم .. وكان في استقبال الدفعة الأولى من المساعدات والوفد المرافق لها بمعبر رفح على الجهة الفلسطينية مسؤولو جمعية الوئام الخيرية ورئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار على القطاع وعدد من المسؤولين. وكانت سفينة المساعدات الجزائرية قد وصلت إلى ميناء مدينة العريش المصرية يوم الخميس الماضي وكان من المفترض كما أشارت المستقبل في عددها ليوم أمس رسوها في 30 من شهر سبتمبر على أن يتم تفريغ شحنة المساعدات أول أمس إلا أن عطبا في الرافعات بميناء العريش حال دون ذلك. وقد أعلنت السلطات المصرية أمس عن الانتهاء من تفريغ حمولة 60 حاوية التي كانت على متن السفينة وإعادة تعليب وتعبئة المساعدات من أدوية وأجهزة ومواد غذائية وألبسة وخيام التي بلغ وزنها حوالي 1500 طن في شاحنات. وتحتوي هذه المساعدات مستشفى ميدانيا بكامل التجهيزات لمختلف التخصصات كطب الأطفال ومصلحة الولادات وغرفة عمليات بتجهيزات متطورة وجهاز سكانير التصوير الصوتي المغناطيسي (أي أر أم). كما تضم حوالي 60 آلة غسيل كلوي واكثر من 400 كرسي متحرك وحاضنات للرضع وآلاف الأطنان من الملابس ولعب الأطفال والأغطية والأسرة والخيام والمواد الغذائية المختلفة من زيت وطحين وأرز وحبوب جافة. للتذكير التحضير لهذه السفينة التي انطلقت من ميناء الجزائر في 22 من الشهر الماضي قد بدأ منذ ثلاثة أشهر ويرأس د عمار طالبي الوفد المرافق للمساعدات والمقدر عدده ب30 فردا أعضاء بجمعية العلماء المسلمين والهلال الأحمر الجزائري ومتبرعين من رجال أعمال وغيرهم للتخفيف من الحصار الجائر على الشعب الفلسطيني في غزة.