تحتضن مدينة نابل التونسية، خلال الفترة الممتدة من الخامس والعشرين من الشهر الجاري وإلى غاية الثاني من أكتوبر المقبل، فعاليات الطبعة الأولى لملتقى السينما العربية، الذي سيشهد تكريم المخرج الجزائري الأخضر حامينا إلى جانب عدد من الوجوه السينمائية التونسية والعربية. إفتتاح هذه التظاهرة التي تحمل شعار ''لقاء نابل الدولي للسينما العربية'' سيكون بعرض الفيلم الجزائري التونسي المشترك والموسوم ''شامة النخيل الجريح'' لمخرجه التونسي عبد اللطيف، فيما برمجت مجموعة من أحدث الأفلام التونسية والعربية لعرضها خلال الملتقى، وذلك على غرار ''من وراء المرآة'' للمخرجة الجزائرية نادية شرابي، والفيلم السوري ''المشتهى'' للمخرجة علياء خاشوق، وفيلم المخرج التونسي معز كمون الذي يحمل عنوان ''آخر ديسمبر'' بالإضافة إلى فيلم''فينك الأيام'' للمغربي إدريس شوكة، فضلاً عن ''المسافر'' لمخرجه أحمد ماهر من مصر، والفيلم التسجيلي الوثائقي للكاتب والمخرج الفلسطيني نصري حجاج ''كما قال الشاعر'' الذي يتناول أبرز محطات ومراحل حياة الشاعر الفلسطيني محمود درويش خاصة ما تعلّق منها بمسيرته الشعرية والإنسانية، وهو الفيلم الذي تم اقتباسه من نصوص درويش الشعرية دون الاستعانة بالأرشيف، عدا تركيز المخرج على الأمكنة التي عاش بها الشاعر أو قرأ بها قصائده. هذا، كما سطرت إدارة المهرجان الذي تشرف عليه وزارة الثقافة التونسية، مجموعة من الفعاليات الفنية والثقافية، في مقدمتها ندوة ''واقع السينما العربية الشابة'' التي سيتطرق من خلالها المشاركون إلى عدة مسائل وقضايا مرتبطة براهن سينما الشباب في الوطن العربي، كما سيناقش هؤلاء، مدى تأثير عامل اللغة على نجاح أو فشل الفيلم في الوصول إلى الجمهور العربي، ومن ثم محاولة فهم وشرح الأسباب والمعوقات التي تحول دون تطور هذا النوع من السينما في منطقتنا العربية. جدير بالذكر، أن مهرجان نابل للسينما العربية، سيعقبه بعد عشرين يوماً، انعقاد أيام قرطاج السينمائية التي ستنظم بين الثالث والعشرين أكتوبر القادم والواحد والثلاثين منه.