نقلت تقارير صحفية تونسية، أخبارا عن قرب احتضان مدينة نابلالتونسية ل”أول ملتقى للسينما العربية”، متجاهلة بذلك السبق الذي كرّسه مهرجان وهران للسينما العربية، طيلة ثلاث سنوات خلت، كانت فيها عاصمة الغرب الجزائري، قبلة لصناع السينما في الوطن العربي، مع نهاية صيف كل سنة يبدو أن المتاهة التي دخل فيها مهرجان الفيلم العربي، الذي احتضنته وهران منذ سنة 2007، وعدم اتضاح ملامحه إلى غاية كتابة هذه الأسطر، جعلت منظمي ملتقى السينما العربية الذي سينطلق بنابلالتونسية يوم 25 سبتمبر الجاري، يرفعون بدون أدنى حرج شعار السبق، ويروّجون لما وصفوه المبادرة العربية الأولى من نوعها، متجاهلين بذلك، ما حققه مهرجان وهران، من سمعة طيبة في الأوساط السينمائية العربية في طبعاتها الثلاث الماضية؛ التي شهدت استضافة وتكريم ألمع نجوم السينما العربية، قبل أن يدخل المهرجان الجزائري في لعبة الحسابات، بعد رحيل مؤسسه حبيب شوقي حمراوي إلى العاصمة الرومانية، وامتلاك وزارة الثقافة لزمام التنظيم الذي استقر - حسب تقارير وزارية أخيرة - في يد مصطفى أوريف، مدير الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي، مع أن كلّ المعطيات تشير إلى إلغاء طبعة 2010، لأسباب قد يطول شرحها، منها عامل الوقت وأيضا اضطراب العلاقات الثقافية بين الجزائر من جهة ومصر من جهة أخرى، باعتبارها أهم منتج للسينما في الوطن العربي. وبالعودة إلى ملتقى نابل السينمائي، من المنتظر أن يكرّم هذا الملتقى عددا من رموز السينما العربية، من بينهم المخرج الجزائري لخضر حامينا، على أن يكون فيلم ”النخيل الجريح” لعبد اللطيف بن عمار من تونس ونادية شرابي من الجزائر هو فيلم الافتتاح. وتأتي هذه التظاهرة قبل أسابيع قليلة من إقامة حدث سينمائي آخر في تونس هو أيام قرطاج السينمائية، في الوقت الذي تنطفئ فيه شموع مهرجان فتي اسمه ”مهرجان وهران للفيلم العربي”، كان في طريقه للتأسيس لسمعة طيبة بين المهرجانات العربية المتخصصة في السينما، قبل أن تسحب نابل بساط السبق من تحت أقدام وهران..