تأسّف رئيس مؤسسة الأمير عبد القادر لعدم قيام وزارة التربية بتوزيع بعض كتب الأمير عبد القادر على ثانويات العاصمة، مشيرا من جهة أخرى إلى عدة عراقيل يتلقاها تنظيم بعض الندوات التاريخية التي تحتاج في الغالب إلى موافقة السلطات الولائية. وأوضح محمد بوطالب أحد أحفاد الأمير عبد القادر في الندوة التاريخية التي احتضنتها جريدة المجاهد حول معركة سيدي ابراهيم بالغزوات سنة ,1845 أن مؤسستهم قامت بإرسال كتب إلى جميع ثانويات العاصمة مخصصة للنجباء، لكن يقول أن مسؤولي هذه الثانويات لم يقوموا بتوزيعها، ولا حتى تبليغنا برد أو مراسلات على هذا المسعى أو حتى شكرنا، يضيف المتحدث. وقال أن هدف المؤسسة هو التعريف بشخصية الأمير عبد القادر التي يجهلها الكثير من الشباب، إضافة إلى إيصال رسالته القائمة على العروبة ودين الإسلام. وعقّب المتحدث قائلا ''حتى ثورة 1954 اندلعت بإسم الأمير عبد القادر في إطار الجهاد في سبيل الله''. ومن جهة أخرى، أعلن بوطالب عن ملتقى حول الأمير عبد القادر ومعركة سيدي ابراهيم بالغزوات ما بين 30سبتمبر إلى 2 أكتوبر، مشيرا إلى تخصيص جزء هام لحياة الأمير عبد القادر في تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة العربية. كما تأسف المتحدث على عدم قدرتهم على المشاركة في الملتقى الذي نظمته جامعة أمريكية حول الأمير عبد القادر، وذلك بعد عدم قدرتهم على دفع التكاليف، واقتصار المشاركة على رئيس جامعة وهران، منتهيا إلى أنه لم يتم استغلال هذه العلاقة التاريخية الموجودة بين الجزائر وأمريكا تمام الإستغلال، خاصة لما لدور الجزائر في تحرير أمريكا تاريخيا. ومن جهته، وخلال المحاضرة التي ألقاها الأنتروبولوجي زعيم خنشلاوي، رد هذا الأخير على محاولة إلصاق الماسونية بشخص الأمير عبد القادر، فقال أن الحركة الماسونية كانت تريد أن تستقطب الأمير عبد القادر، لكن الأمير لم ''يسِر'' في هذه الطريق، وتساءل عن هذه الحركة. وأضاف المتحدث أن الأمير لم يرفض الفهم، لأن الإنسان عدو ما يجهل ، لكن لما عرف حقيقتها لم يتجند في طريقتها ''. وأضاف أنه عندما نذهب إلى الخارج يظهرون لنا مراسلات مبعوثة من الماسونيين للأمير، لكن لايستطيعوا أن يثبثوا لنا العكس، أو بأن الأمير قام بمراسلتهم . وبخصوص معركة سيدي ابراهيم سنة 1845بالغزوات التي دامت 3 أيام، قال الأنتربولوجي زعيم خنشلاوي أنه في أول أيام المعركة تم القضاء على قائد الجيش لوسياك دومونتانياك، الذي كان يدعو إلى قتل كل الجزائريين، وقال أن الجنود الفرنسيين الذين بقوا من هذه المعركة التي تعتبر هزيمة تاريخية للجيش الفرنسي، تم قتلهم من طرف النساء بالمناجل بعد أن اختبأوا في الحقول.