اتهم رئيس مؤسسة الأمير عبد القادر محمد بوطالب بعض مؤسسات الدولة بالاساءة الى شخصية الامير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، مؤكدا على ضرورة التصدي للمغالطات الخارجية والهفوات التي ترتكبها بعض مؤسسات الدولة. مشيرا في هذا الصدد الى الخطإ "الفادح" الذي تضمنه الطابع البريدي الذي أصدرته مؤخرا الدولة الفرنسية إحياء للبطل الجزائري والذي يشير الى أن هذا الأخير مسيحي. وفي ذات الصدد ندد السيد بوطالب ايضا بالأخطاء والهفوات التاريخية التي تضمنتها بعض الكتب المدرسية في تطرقها الى سيرة الأمير عبد القادر والتي يتم تلقينها الى جيل الاستقلال وما يترتب عنه من آثار وخيمة على الذاكرة الوطنية، داعيا إلى الإسراع في الحفاظ على الوقائع التاريخية بعيدا عن العبث والتحريف. وفي نفس السياق شدد على ضرورة إماطة اللثام عن الزوايا التي لا زالت مجهولة في شخصية الأمير عبد القادر وكذا العمل على دحر المغالطات التي تحيط بها. وفي ندوة احتضنها منتدى يومية المجاهد في اطار الاحتفاليات الخاصة بالذكرى المئوية الثانية لميلاد الأمير عبد القادر، أوضح بوطالب أن شخصية هذا البطل "السابق لأوانه" لا يزال يكتنفها كثير من الزوايا المجهولة والغامضة التي يتطلب الكشف عنها كثير من البحث والتقصي. وما يزيد في صعوبة البحث -يقول بوطالب- كون شخصية الأمير عبد القادر الذي يعتبر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة متعددة الأبعاد تجمع بين التصوف والشعر والأدب والعلم لتتجاوزها الى المقاومة والتميز في العمل العسكري الذي قاده ضد فلول الاستعمار الفرنسي. كما أبدى بوطالب "استغرابه" من عدم التوصل الى غاية الآن الى إعداد فيلم سنيمائي عن هذه الشخصية الفريدة على الرغم من وجود مشروع كان قد تم الاعلان عنه في وقت سابق "غير أن السيناريو الخاص به يبقى -وللأسف-كما قال، حبيس الأدراج رغم ابداء كثير من المخرجين ذوي الصيت العالمي رغبتهم في التكفل بإخراجه". وفي سياق متصل ذكر بوطالب بمختلف النشاطات التي سطرتها مؤسسته في إطار احياء الذكرى المئوية الثانية والتي تدوم فعالياتها الى غاية سبتمبر القادم في داخل وخارج الوطن. وتتضمن الرزنامة عدة ملتقيات دولية وندوات ولقاءات حول سيرة الأمير عبد القادر وأعماله وصفاته من تنشيط باحثين وجامعيين. ق.ث