سيتم من 2 إلى 3 فيفري القادم، بالجزائر العاصمة، تنظيم ملتقى دولي حول مبايعة الأمير عبد القادر، بمشاركة مجموعة من الباحثين والجامعيين من الجزائر والخارج، من تنظيم مؤسسة الأمير عبد القادر· اعتبر رئيس مؤسسة الأمير عبد القادر، محمد بوطالب، في ندوة صحفية نظمها أول أمس حول الملتقى، أن أشغال هذا اللقاء الذي يدوم يومين يتمحور حول رمزية مبايعة الأمير عبد القادر، إحدى مراحل حياة هذا الرمز ذي الشهرة العالمية، ومؤسس الدولة الجزائرية المعاصرة، مضيفا أن مبايعة الأمير عبد القادر تكتسي أهمية أكثر من سياسية، وهي تمثل الأساس الأخلاقي للدولة الجزائرية ومرجعا لمشروعيته وقداسته· وبخصوص أهمية الملتقى، أوضح أن الأمر يتعلق بإحياء ذكرى جندي السلام، هذا الذي كلفه القدر بقيادة هذا الكفاح المقدس لحمل معتديه إلى مصف البشرية و جمعهم تحت لواء أخوة عالمية مع دفع القوات الأجنبية خارج حدود وطنه، من أجل إعادة إرساء العدالة المنتهكة ووضع حد لوحشية الغزاة التي لم تمنع هذا الرجل القوي من احترامهم ومعاملتهم بشكل جيد· واعتبر المتحدث أن موضوع المبايعة لم يتم التطرق إليه بعمق خلال مختلف اللقاءات السابقة، مشيرا الى ضرورة التطرق إلى هذا الموضوع لتوضيح معنى ورمزية المبايعة في تاريخ دولة أو أمة ما، وإبراز الأبعاد العالمية لأعماله والصورة الحقيقية للإسلام دين السلام والحب والتسامح الذي جاء للإنسانية جمعاء بتقديم أجوبة للتيارات المعادية للإسلام· ويهدف المنظمون من خلال هذا الملتقى أيضا إلى تربية وتثقيف الشباب الذي يجهل أشياء عن شخصية الأمير عبد القادر رمز الأمة، وكذا عن الكثير من الشخصيات الأخرى التي صنعت تاريخ الجزائر·