سيستأنف مصنع عافية للزيوت بدءا من الأسبوع القادم العمل بعد توقف عن العمل مبرمج مؤقت منذ حوالي اسبوعين بعدما قررت ادارة المصنع للفرع الجزائري لمجمع سوفولا السعودي اتخاذ قرار بتوقيف الانتاج بالمصنع مؤقتا اين قررت الشركة اضافة ماكينات جديدة وتوسعة للمصنع وكذا الصيانة السنوية للعتاد، حيث تسعى مديرية "عافية'' لرفع قدرتها الإنتاجية من 450 طن يوميا إلى 600 طن في اليوم، وهي السعة القصوى للمصنع. ومن المنتظر أن يستأنف الإنتاج خلال الشطر الثاني من شهر جوان الجاري اي بداية من الاسبوع المقبل كأقصى تقدير. ويأتي توقف إنتاج المصنع للزيت هذا، في ظل ظروف توصف بالصعبة بالنسبة ل''عافية''.حيث أن المؤسسة تواجه صعوبات بسبب عدم قدرتها على احتلال مكانة في السوق، خاصة بعد قرار السلطات المحلية لولاية وهران، توقيف المصنع، لمدة شهر ونصف خلال العام الماضي وفي نفس الفترة الحالية ، بسبب رميه للمياه القذرة بدون معالجة في الطبيعة، حيث أجبرت عافية على تسوية وضعيتها الإدارية و إنشاء محطة تصفية بعد التقارير لتي رفعتها اللجان التقنية الولاية التابعة لمختلف المديريات المحلية و حسب المعلومات المروجة فان هذه الوضعية لم تتغير بعد مرور سنة كاملة. وفي المقابل، تواجه ''عافية'' صعوبات مالية، بسبب مشاكل في التسويق رغم الطلب المتزايد على زيتها المكرر، كما يواجه الفرع الجزائري ل ''صافولا'' صعوبات من اجل كرائه لرصيف بالميناء، لتفريغ سفينة محملة ب 3 آلاف طن من الزيت الخام، بقيت في عرض البحر لعدة أيام. للتذكير فإن سبب الإغلق السنة الماضية يعود إلى التقارير التي رفعتها الشركة الإسبانية لتسيير مياه الشرب والتطهير في ولاية وهران ''سيور''، حول وجود آثار مواد كيماوية تتسرب من قنوات مصنع الزيت نحو المحطة الرابعة لتجميع المياه المستعملة، على مستوى بلدية حاسي بونيف. وبعد اتمام اللجنة المختلطة والمكونة من ممثلين عن مديريات البيئة، التعمير، البناء، التجارة، الصحة، الحماية المدنية، إضافة إلى بلدية حاسي بونيف ودائرة قديل، قامت بتحرير تقرير يشير الى بعض التجاوزات التقنية حيث تم تسليمه لمصالح والي ولاية وهران، حيث تم استصدار أمر توقيف مصنع الزيت ''بشكل تحفظي إلى غاية استخراج إدارة المصنع لشهادة المطابقة'' وهو ما تم. للإشارة فإن العملاق صافولا استثمر 60 مليون دولار لتشييد مصنع عافية بالجزائر، كما يأمل أن يتمكن من اعتلاء المرتبة الاولى في الصناعة الغذائية في البلاد، عن طريق مصنع الزيت الذي دخل مرحلة الإنتاج منذ سنتين، وبالضبط في شهر رمضان من سنة ,2008 حيث تبلغ طاقة إنتاجه مليون لتر من زيوت المائدة في السنة. كما باشرت الإجراءات لإنجاز مصنع آخر لتكرير السكر في مدينة مستغانم، تكلفته 140 مليون دولار. وساهمت منتوجاتها في تخفيض أسعار زيت المائدة في السوق الوطنية بشكل محسوس، بفعل المنافسة الجديدة التي أدخلتها.