تحت شعار ''ثقافتنا فكر وهوية'' تنطلق اليوم بولاية خنشلة فعاليات الملتقى الخامس للملكة الأمازيغية ''كاهينة'' من تنظيم الجمعية العلمية والثقافية للولاية. وسطر لهذه التظاهرة برنامج على مدار يومين يرتكز أساسا على الجانب الفكري والعلمي تتخلله ندوات ومحاضرات لأساتذة وباحثين من داخل الوطن ومن خارجه، إضافة إلى موائد مستديرة يفتح فيها النقاش إلى أوسع الحدود حول هذه المرأة البطلة. ومن المنتظر أن تكون صبيحة اليوم مخصصة لقراءات شعرية أمازيغية تلقيها الشاعرة الأوراسية ''يماس أن ووراس'' تليها أربع محاضرات، الأولى للأستاذة زينب علي بن علي من جامعة باريس 8 بعنوان ''الكاهينة تحول وقطيعة''، والثانية للأستاذ الساسي عابدي باحث ومهتم بحياة الملكة في موضوع الملكة ''ذايا'' أصالة وحكمة وحكما، إضافة إلى الصحفي الفرنسي جون كلود ضيف شرف الكاهينة في محاضرة بعنوان المبادرة إلى الكتابة حول الكاهينة، يليه الأستاذ عبد الحميد قنوش من جامعة عنابة في محاضرة موضوعها الأيام الأخيرة من حياة الكاهينة، كما ستكون الفترة المسائية مفتوحة لنقاشات مختلفة وزيارة الموقع الأثري لقصر الكاهينة ببلية بغاي بخنشلة. أما غدا فسيكون الأستاذ خليفي بولعراس من جامعة سطيف أول المحاضرين حول إستراتيجية الكاهينة العسكرية في المقاومة، ثم يأتي بعد ذلك العربي بوجلال رئيس الرابطة الوطنية للإطارات الجامعية سابقا في محاضرة بعنوان ''لماذا نسيت أجيال اليوم الملكة كاهينة؟'' فيما تكون آخر محاضرة للأستاذ الطيب جلال رئيس الجمعية المنظمة للملتقى يتطرق فيها إلى ضرورة القيام بحفريات بالموقع الأثري ببغاي معقل الكاهينة، وتكون الفترة المسائية من اليوم الأخير مخصصة لإقامة حفل فني وقراءات شعرية لمواهب شابة مولعة بكتابة الشعر الأمازيغي. وحسب الطيب جلال رئيس الجمعية العلمية والثقافية فإن الملتقى يعد فرصة لتسليط الضوء أكثر حول ملكة عظيمة الشأن تعد من أوائل النساء في التاريخ البشري تولت الدفاع عن بلدها باستماتة، كما ستكون أيضا فرصة لإزالة الغموض حول عدة نقاط تثير الجدل في كل مرة، كتلك المتعلقة باسمها الصحيح إذ تعرف بعدة أسماء : ذايا، ديهيا، دامبا، كاهينة، ولم يذكر إسم الكاهنة، كما سيطرح إشكال تغيير المجسم الحالي ليصبح أجمل والمطالبة بوضع تمثال للملكة وسط العاصمة.