أكد مختصون في لقاء علمي نظم مؤخرا بباتنة حول المقاومة البكتيرية للمضادات الحيوية بمنطقة الأوراس على أن "الالتزام بنظافة الأيدي كفيل بتخفيض استعمال المضادات الحيوية بنسبة تقدر بحوالي 50 بالمائة". وأوضح أطباء مختصون في علمي البكتيريا والأمراض المعدية شاركوا في هذا اللقاء الذي نظمه المخبر المركزي للبيولوجيا الطبية التابع للمركز الجهوي لمكافحة السرطان أن المداومة على غسل الأيدي خاصة في أوساط مهنيي قطاع الصحة من ممرضين وأطباء يمكن من عدم انتقال البكتيريا والجراثيم من مريض إلى آخر و أيضا من داخل المؤسسة الصحية إلى خارجها دون قصد.وحسب البروفسور أحمد كاسح لعور رئيس المخبر المركزي للبيولوجيا الطبية التابع للمركز الجهوي لمكافحة السرطان بباتنة، فإن هذا الإجراء يعمل على التقليل من انتقال العدوى و تخفيض اللجوء إلى استعمال الأدوية وخاصة المضادات الحيوية.ودعا ذات الأخصائي الذي شارك في هذا اللقاء الذي يعد "الأول من نوعه محليا" إلى ضرورة "التزام العقلانية في استعمال المضادات الحيوية لاسيما في حالات العدوى الفيروسية" مذكرا بالنتائج السلبية لظاهرة التداوي الذاتي .وكشف ذات المختص عن تسجيل حالات مقاومة بكتيرية لمضادات حيوية بالولاية والمناطق المجاورة لها وصلت إلى أكثر من 80 بالمائة لذا يأتي هذا اليوم التحسيسي والتكويني والإعلامي حول المقاومة البكتيرية للمضادات الحيوية والذي استهدف مختصين في المخابر و في علمي البكتيريا والأمراض المعدية إلى جانب أساتذة جامعيين .من جهته اعتبر البروفسور رابح آيت حمودة المختص في علم الأوبئة والأمراض المعدية من باتنة بأن إعداد مخطط قطاعي لمكافحة التصدي للأدوية المضادة للجراثيم المعلن عنه منذ سنوات بالجزائر من طرف وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات "كفيل بالتخفيف من هذه الظاهرة والتحسيس بخطورتها".بدوره أكد مدير المركز الجهوي لمكافحة السرطان بباتنة عيسى ماضوي أن هذا اللقاء الدراسي يندرج في إطار التكوين المتواصل و إبراز جهود العاملين بالمخابر والصيدليات على مستوى المؤسسات الصحية و تسليط الضوء على المقاومة البكتيرية للمضادات الحيوية ودور نظافة الأيدي في التقليل من انتقال العدوى لاسيما وأن باتنة شهدت سنة 2016 إمضاء ميثاق غسل اليدين الذي كانت انطلاقته من الولاية بحضور إطارات مركزية من وزارة الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات.