انتقد رئيس طلائع الحريات علي بن فليس أمس عدم بحث الطبقة السياسية عن حلول للأمر الواقع المزري التي تعيشه البلاد مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية ,مجددا الدعوة الى ضرورة فتح حوار جدي وتوافقي للخروج من الازمة السياسية والاقتصادية التي تتخبط فيها البلاد حسبه مبرزا انه لايزال يحتفظ بصداقات وتعاطف داخل الأفالان لكنه لا تدخل في الشؤون الداخلية للأحزاب . وقال رئيس طلائع الحريات في كلمة مطولة ألقاها خلال افتتاح اللجنة المركزية الخامسة لحزبه بتعاضدية عمال البناء بزرالدة أن الطبقة السياسية باتت لا تبحث عن حلول للأمر الواقع مشيرا الى انه مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية لسنة 2019 أثيرت الخصومات والتراشقات في عدة منابر بهدف التموقع من منظور خلافة محتمة الامر الذي يزيد حسبه من حجم التوترات ومواصلة طول الازمة , وبهذه المناسبة أوضح بن فليس ان موضوع الانتخابات الرئاسية او الحديث عن عهدة خامسة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ليس من أولويات حزبه في الوقت الراهن كما دعا الى ضرورة استحداث هيئة مستقلة تشرف وتراقب وتعلن نتائج الانتخابات الرئاسية القادمة ,مجددا الدعوة الى ضرورة مباشرة حوار وطني توافقي مع جميع الفعاليات الوطنية مشترا ان تحدد شروط الحوار والمشاركين فيه وأهدافه بطريقة تفاعلية, وفي هذا الاطار حيا علي بن فليس المعارضة السياسية التي وصفها بالمسؤولة والوطنية التي تعمل وفق أطر سلمية محضة بعيدا عن العنف . وفي الشق الاقتصادي انتقد رئيس طلائع الحريات ودور الحكومة وتناقش تصريحاتها وقراراتها بخصوص مواجهة الازمة الاقتصادية ماادى حسبه الى تراجع احتياطي الصرف وتدهور قيمة العملة الوطنية والقدرة الشرائية مبرزا أن الجزائر تملك كامل الإمكانيات والقدرة لفتح مرحلة جديدة تؤدي الى الازدهار والرقي كما انتقد بن فليس ما سماه تعاطي الحكومة مع الحركات الاحتجاجية في قطاع التربية الوطنية والصحة وخلال تنشيطه لندوة صحفية اعترف بن فليس أنه لايزال يحتفظ بصداقات وتعاطف داخل حزب جبهة التحرير الوطني رافضا الكشف عن أسماء المتعاطفين معهم في الحزب العتيد , لكن حزب طلائع الحريات لا يتدخل في الشؤون الداخلية السياسية , وحيا في الختام الدور الكبير الذي يقوم به الجيش الشعبي الوطني وباقي أسلاك الأمن في حماية الحدود ومكافحة الإرهاب.