ردت النائب خمري بلدية، من كتلة الاتحاد من اجل النهضة والعدالة والبناء، بقوة، على تصريحات وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بشأن تمثال عين الفوارة بولاية سطيف، والتي طالب فيها النائب بوضع أفكارها في المتحف عوض التمثال. الصراع بدأ حين وجهت النائب سؤال لوزير الثقافة تطلب منه رفع التمثال ووضعه في المتحف نزولا عند طلب العديد من المواطنين على حد قولها، غير وزير الثقافة عز الدين ميهوبي رد عليها بالقول إن أفكارها هي التي توضع في المتحف وليس التمثال، ما اعتبر سوء رد واستفزاز من الوزير.رد النائب خمري بلدية جاء في بيان قالت فيه إن السؤال المطروح "لم يحمل أية عبارات استفزاز أو رسائل مشفرة. وكنت أتوقع من السيد الوزير في إطار مهامه الحكومية أن يرد ضمن الصلاحيات المخولة له، لكنني تفاجأت وصعقت لطريقة رد السيد الوزير المحترم الأمر الذي أثار ضجة انتقادات وطنية لما جاء على لسانه".واعتبرت خمري أن الوزير ميهوبي "خرج عن واجب التحفظ الرسمي وهو يتبوأ منصب وزير في الدولة الجزائرية"، وأنه "لم يتحرر من نزعته الحزبية والإيديولجية في تعامله مع السؤال في إطار أداء دوري البرلماني كما ورد في الدستور".كما اعتبرت خمري أن ميهوبي "تجاهل حقائق تاريخية – وهو ابن المنطقة- لازلت تؤلم الشعب وتذكره بإهانته في بعده الروحي من قبل المستعمر الفرنسي الذي تعمد نصب هذا التمثال مستفزا بذلك مشاعره. وتمنيت أن ينتصر للبعد الروحي والثقافي والقيمي الوطني كما جاء في خطاب رئيس الجمهورية الأخير، ولا يرسل رسائل سياسية مشفرة".كما اعتبرت أن "الوزير كشف في رده العنيف والمتعالي عن قناعاته الشخصية ضد السياسة العامة للدولة المتوجهة إلى الانفتاح على المرأة وتمكينها من أداء دورها الرسالي في بناء الوطن، كوني نائب امرأة تمارس حقها الدستوري يريدني أن أكون في المتحف التاريخي وليس البرلمان".كما ربطت النائب بين تصريحات ميهوبي وبين ما اثير على الفيسبوك من وجود تغيير حكومي.