قفز الجيش الوطني الشعبي إلى المرتبة 23 في مؤشر أقوى الجيوش في العالم لسنة 2018، بعدما كان في الرتبة 26 خلال السنة الماضية في المؤشر نفسه. وذكر التقرير الصادر عن المؤسسة الأمريكية "غلوبال فاير باور"، المتخصصة في الشؤون العسكرية، أن الجيش الجزائري يحتلُّ حالياً الرتبة 23 على قائمة أقوى الجيوش في العالم، بعد مصر التي تحتل المركز العاشر، والسعودية التي تحتل الرتبة 22.وعزز الجيش الوطني موقعه في المنطقة المغاربية باعتباره القوة العسكرية الأولى، متقدماً على المغرب، الذي يحتل المركز 55، فيما تحتل ليبيا المركز 74، وتونس المركز 77.ووفق تقرير "غلوبال فاير باور"، تعد الجزائر ثاني أقوى جيش في القارة الإفريقية بعد الجيش المصري.وأوضح التقرير ذاته أن الجيش الجزائري يضم بين صفوفه 792.350 جنديا، بينهم 272 ألف جندي احتياطي، مشيرا إلى أن الجزائر تحتل الرتبة التاسعة عالميا على مستوى الجنود.أما بخصوص الميزانية، فتحتل الجزائر الرتبة الأولى في إفريقيا، بميزانية دفاع قدرها 10.57 مليارات دولار، متفوقة على جنوب إفريقيا، التي تبلغ ميزانية دفاعها 4.6 مليارات دولار، فيما حافظ المغرب على نفس الميزانية الإجمالية المُخصصة للقطاع العسكري للسنة الماضية، إذ بلغت 3.4 مليارات دولار. وعلى مستوى المعدات، تمتلك القوات البرية الجزائرية 2405 دبابات، و220 نظام مدفعية، و270 نظاما صاروخيا مع عمليات إطلاق متعددة.وفيما يخص القوات الجوية، تمتلك الجزائر 528 طائرة، و107 طائرات مقاتلة، و326 طائرة للنقل، و97 طائرة للتدريب، و280 طائرة هليكوبتر، 46 منها مخصصة للقتال. أما بحريا، فتمتلك الجزائر، التي زادت من عمليات الاستحواذ في السنوات الأخيرة، 8 فرقاطات، و13 طرادًا، و8 غواصات.وعلاوة على ذلك، من المرتقب أن تستسلم القوات البحرية الجزائرية، خلال الأيام القليلة المقبلة، غواصة عسكرية متطورة روسية الصنع من طراز "كيلو 636". وستضاف الغواصة الجديدة، وهي مزودة بصواريخ "KlubS" ، إلى الأسطول البحري الجزائري المكون من أربع غواصات ذات محركات الديزل من الطراز نفسه.وعلى المستوى العالمي، حافظت الولاياتالمتحدة على المركز الأول في مؤشر القوة العسكرية، متقدمة على كل من روسيا والصين والهند، في حين احتلت فرنسا المركز الخامس، متفوقة على المملكة المتحدة واليابان. وتأتي تركيا في المركز الثامن، متبوعة بألمانيا.ويعتمد الترتيب على 50 متغيرا عسكريا، مثل عدد الأفراد والأساطيل المختلفة بحريا وجويا، بالإضافة إلى سعة الوقود الكافي لتحريك هذه الأساطيل.