شدد الجيش الوطني الشعبي على أهمية بناء "قوات مسلحة قوية" من خلال ترقية "نوعية الأداء العسكري للأفراد والوحدات"، مشيرا إلى أن "الإنجازات الراقية" التي حققها في مجال التدريب والتحضير القتالي تساهم في"تمتين دعائم القدرات العسكرية ومن ثم استنهاض أداتها الرادعة"، وركزت افتتاحية مجلة "الجيش" في عددها الأخير على الأهمية التي تولى للموارد البشرية لاسيما عبر استحداث جائزة أفضل الأعمال. واعتبرت افتتاحية "الجيش" أن الموارد البشرية تعد "حجر الأساس لبلوغ أعلى درجات الجاهزية في كل المجالات ومواجهة التحديات مهما كانت شدتها". في السياق تمت الإشارة إلى المجهودات المبذولة لإنجاح مسار عصرنة وتطور الجيش خاصة في التحضير القتالي، مؤكدة أن ثمارها باتت واضحة للعيان، وأن نتائجها الباهرة ظاهرة في الميدان. وأشادت بمواصلة الارتقاء بقدرات الجيش الوطني الشعبي خاصة عبر تشجيع "البحث العلمي" وتدعيما لمنظومة الدفاع الوطني بما يتماشى والتطورات التكنولوجية والعلمية، ومنها ذكرت بإنشاء جائزة أفضل عمل علمي وثقافي وإعلامي التي شهدت طبعتها السادسة هذه السنة، من خلال تتويج أعمال علمية "بهدف تشجيع روح التفوق لدى الأفراد وتمكين جميع المستخدمين من المساهمة الفاعلة في التطوير الدائم لقواتنا المسلّحة، ورافدا مهما من روافد الارتقاء إلى مراتب الإبداع والتميّز في مختلف دروب العلم والمعرفة". كما اعتبرت المجلة استنادا إلى كلمة نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، أن الإنجازات المحققة بمثابة الخطوات "المديدة والعملاقة" التي قطعها الجيش في سبيل اكتساب مقومات القوة، مؤكدا في ذات الوقت أنها "ستزيده إصرارا على إصرار من أجل قطع أشواط مديدة أخرى تفتح أمامه أبوابا تبوء المراتب التي تليق بجيش شرّفه الله عزوجل بالدفاع عن حياض بلد عظيم إسمه الجزائر". من جهة أخرى قالت الافتتاحية إن تجسيد المناورات والتمارين التكتيكية المنفذة طيلة السنة التدريبية وبرنامج التحضير القتالي ميدانيا تمت بنجاح وذلك من حيث تقييم العمل المتواصل والدؤوب الذي تقوم به الوحدات المختلفة. ويترجم هذا النجاح حسب نفس المصدر في إيجاد أكبر قدر ممكن من التوافق والانسجام بين مسعى حيازة عتاد عصري ومتطور، وبين تكوين وتحضير العنصر البشري الماهر والكفء الذي يتقن استخدام واستعمال هذه الأسلحة بكيفية فعّالة وصحيحة، وهو ما أكده الفريق في كلمة ألقاها خلال الزيارة التي قام بها إلى الناحية العسكرية الرابعة، مذكّرا ب«أهمية التكوين وحتمية تحسين مستواه و التحضير القتالي" بما يكفل للقوات المسلّحة بكافة مكوناتها بلوغ المراتب التي تليق بتاريخ الأسلاف الصناديد من أبناء جيش التحرير الوطني. القضاء على 13 إرهابيا في جويلية وتضمن عدد أوت حصيلة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة خلال الشهر الماضي، والتي كشفت عن القضاء على 13 إرهابيا فيما سلّم إرهابي آخر نفسه وتم القبض على عنصري إسناد وتدمير 20 مخبأ وملجأ.أما بالنسبة للأسلحة فقد تم حجز 18 بندقية آلية من نوع كلاشنيكوف ورشاش من نوع "آر بي كا" وبندقية نصف آلية من نوع سيمينوف و3 بنادق تكرارية و20 قنبلة يدوية و38 قنبلة ذات صناعة تقليدية جاهزة للاستخدام، إضافة إلى 2700 كلغ من المواد الكيميائية التي تدخل في صناعة المتفجرات و7 ألغام من صنع تقليدي وكذا 12 مخزن ذخيرة. وبالنسبة لمكافحة الجريمة فتشير الحصيلة إلى القبض على 94 مهربا وتوقيف 374 مهاجرا غير شرعي خلال شهر جويلية و27 تاجر مخدرات، مع حجز 4124 كلغ من الكيف المعالج و53634 لترا من الوقود. إضافة إلى ذلك تم حجز 42 سيارة رباعية الدفع و11 شاحنة و10 سيارات وكذا 25 جهاز كشف معادن و41 مطرقة ضاغطة و46 مولدا كهربائيا و8 مناظير و5 هواتف نقالة. حسب غلوبال فاير باور ... الجيش الجزائري ثالث أقوى جيش عربيا وال25 عالميا صنّف الجيش الجزائري كثالث أقوى الجيوش العربية في سنة 2017، محتلا المرتبة ال25 عالميا، حسب التصنيف الذي نشرته مؤسسة "غلوبال فاير باور". وبهذا فإن "جيشنا" يعد الأقوى بعد كل من الجيش المصري الذي احتل المرتبة الأولى عربيا والعاشرة عالميا، والجيش السعودي الذي جاء في المرتبة الثانية عربيا وال24 عالميا. وتشير "غلوبال فاير باور" صاحبة هذا التصنيف، إلى أن الجيش الجزائري يضم في صفوفه 792350 فردا منهم 272350 احتياطيا و502 طائرة و2405 دبابات و85 أسطولا بحريا و6 غواصات. وأوضحت المؤسسة أنها تأخذ في ترتيبها 50 مؤشرا بعين الاعتبار، وأن الترتيب لا يعتمد على العدد الإجمالي للأسلحة التي يملكها كل بلد، وإنما على مدى التنوع في السلاح بما يضمن توازنا أفضل. ح/ح