سلم ناشطون بريطانيون يؤيدون تنظيم استفتاء ثان حول بريكست -بينهم نواب من كافة الأحزاب السياسية، أول امس- مذكرة بهذا الصدد "تحمل أكثر من مليون توقيع" إلى مقر رئاسة الوزراء. وتأتي هذه الخطوة قبل عرض الاتفاق في 11 من الشهر الجاري على البرلمان، وسط معارضة مؤيدي بريكست ومعارضيه على حد سواء. وقد انضم لهذه الحملة في الأشهر الأخيرة أنصار لليمين واليسار على حد سواء، وقد قام أمس بتسليم المذكرة زعيم الليبراليين الديمقراطيين فينس كايبل وزعيمة حزب الخضر كارولين لوكاس والنائب العمالي شوكا أومونا وجاستن غرينينغ. وغرد أومونا "إن كنتم صوتم من أجل البقاء أو الخروج من الاتحاد الأوروبي (خلال استفتاء جوان 2016 حول بريكست) فإن أحدا منكم لم يصوت من أجل هذه الفوضى". وقال إنه "أكثر إيجابية وثقة من أي وقت مضى".من جهتها قالت غرينينغ: نريد التحقق من أن يكون للبريطانيين كلمتهم حول الخيارات التي باتت أمامنا، وتابعت "البرلمان عالق. دعونا نثق بالمواطنين لاتخاذ قرار مستنير بشأن الخطوة التالية لبريطانيا".أما لوكاس فقالت إن أغلبية الجمهور تؤيد الآن الحملة لإجراء استفتاء جديد بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهو ما ظهر خلال استطلاعات الرأي الأخيرة. وأضافت أن ماي "لا يمكن أن تستمر في تجاهل دعوتنا للتعبير عن رأينا بشأن اتفاقها الخطير للخروج من الاتحاد الأوروبي". دفاع وتمسك في المقابل، يستبعد حزب المحافظين خيار تنظيم استفتاء ثان لأن زعيمته رئيسة الوزراء تيريزا ماي تدافع بقوة عن اتفاق الطلاق الذي تم التوصل إليه مع الاتحاد الأوروبي. وتجمع حوالي مئة من معارضي بريكست قرب 10 داونينغ ستريت. وقال غلينيس رامبلي (74 عاما) "أنا هنا من أجل أحفادي". وأضاف "من غير العادل أن يحرم شباب هذا البلد من الفرص التي يقدمها الاتحاد الأوروبي" مؤكدا أنه يتظاهر كل سبت منذ أشهر. في الأثناء تظاهرت قرب مجلس العموم مجموعة مؤيدة لبريكست على مسافة قريبة من معارضي الخروج من الاتحاد الذين لوحوا بأعلام أوروبية. وقال هاري تود "على النواب أن يصغوا إلى أصوات ال 17.5مليونا الذين صوتوا للخروج من الاتحاد" الأوروبي.