أكد الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز شاهر بولخراص اول امس ان الاستدانة الخارجية ستكون على شكل "عقد" و ستمكن المجمع من تجسيد مخططات التطوير دون الحاجة إلى إعطاء "ضمانات". و قال السيد بولخراص في تصريح للصحافة على هامش تدشينه لوكالة ذكية لتوزيع الكهرباء و الغاز تعمل بالطاقة الشمسية على مستوى بلدية بلوزداد بالعاصمة ان هذا النمط من الاستدانة الذي سيتم في شكل "عقد" هو قيد الدراسة على مستوى المجمع حيث "لا نستبعد اللجوء إليه" خاصة أنه لا يتطلب إعطاء ضمانات و ذلك من اجل تجسيد مخططات التطوير التي يحتاج إليها المجمع. و أضاف أن الملف حاليا متواجد على طاولة سونلغاز لدراسة الشروط و الكيفيات الجيدة لهذه الاستدانة الخارجية, مضيفا انه سيطرح بعدها على وزارة الطاقة ثم على الحكومة لاتخاذ القرار الأخير. و أوضح في ذات السياق ان الاستدانة الخارجية ستكون على شكل "عقد" حيث "ستقوم سونلغاز بتسديد ما عليها على حساب تعاملاتها التجارية بدون أي اشكال", لافتا أن هذا النمط من الاستدانة تعمل به مؤسسات كبرى في العالم من أجل دعم الاستثمارات. و أبرز ان سونلغاز "بحاجة إلى استثمارات على جميع الأصعدة لتحسين نوعية الخدمة و تطوير مختلف مخططاتها و مشاريعها".اما عن الاسباب التي جعلت سونلغاز تسعى للتمويل الدولي, فقد اوضح السيد بولخراص في وقت سابق ان "الوضعية المالية المحلية لم تعد تستجيب لاحتياجات المجمع بالنظر الى مستوى نفقاته سواء من حيث الاستغلال او التطوير".و تابع قوله ان "اللجوء للاستدانة الخارجية اصبح ضرورة حيث اننا نمر على الصعيد الاقتصادي بفترة صعبة منذ بضع سنوات و نحن بحاجة الى التمويل لضمان تجسيد مخططات التطوير". كما اشار الى ان سونلغاز بحاجة الى "الاموال للشروع في تجسيد المشاريع اللازمة حتى تتمكن من تلبية الطلب المستقبلي و الانطلاق في ديناميكية استباقية حتى لا نشهد نفس الوضعية التي عرفناها منذ عشر سنوات".و اضاف الرئيس المدير العام لسونلغاز ان الاستدانة الخارجية لن تكون الا "صيغة تكميلية" الى جانب الاموال الخاصة بالمجمع و التمويل المحلي بما في ذلك الصندوق الوطني للاستثمار فضلا عن المساهمة المالية للدولة. في هذا الصدد اكد السيد بولخراص ان الحكومة تدرس السبل و الوسائل الكفيلة بدعم مجمع سونلغاز حتى تسمح له ب"تدارك التوازن المالي و المساهمة في برامجه الخاصة بالتطوير".