رغم تحذير خبراء نفسيين في أوروبا منها، ورغم حظرها في بلدان أوروبية وعربية عديدة فأنه من المنتظر أن تطرح لعبة "ببجي" خلال ساعات معدودة، تحديث جديد فيها لمتابعيها ولاعبيها حول العالم. ساعات قليلة وستطرح لعبة الهواتف الذكية الشهيرة "ببجي"، آخر تحديث لها، غدا الأربعاء 14 أغسطس الجاري، والذي سيكون حافلا بالعديد من المفاجآت.وأبرز ما سيحمله التحديث الجديد، الذي يحمل رقم (0.14.0) هو مود "الزومبي"، والذي سيحمل في اللعبة عنوان"Infection" ، "عدوى"، والذي يتم فيه وضع فريقان في مواجهة بعضهما، أحدهما سيكون "المدافعين"، بينما الآخر سيكون فريق "الزومبي"، ما يعني أن عشاق اللعبة سيكون لديهم ميزة لعب دور آكلي لحوم البشر للمرة الأولى في تاريخ "ببجي "، بحسب ما ذكر موقع "دوت إي سبورتس دوت كوم"، و"سبوتنيك".وسيعتمد فريق "المدافعون" على أسلحتهم المتطورة للقضاء على فريق "الزومبي"، لكن في حالة تعرض أحدهم للإصابة والعدوى، فسينضم إلى فريق "الزومبي"، وبعد انتهاء العد التنازلي في اللعبة، سيفوز فريق "الزومبي" لو تعرض فريق "المدافعين" جميعهم للقتل، وإذا حدث العكس حتى ولو كان بناجي واحد منهم فقط، فسيحسب لفريق "المدفعين" الفوز في النهاية. كما أن من مفاجآت لعبة "ببجي" في ثوبها الجديد، هو أن أحداث المواجهة بين "المدافعين" و"الزومبي" ستدور على أرض جزيرة.ببجي مرتبطة بجرائم قتل وانتحار مراهقينوكانت قد ارتفعت مطالب في السعودية نادت في شهر يوليو الماضي بحظرها في المملكة العربية السعودية.وبحسب موقع "المواطن"، فإن عددا كبيرا من المواطنين السعوديين طالبوا بحظر اللعبة، مؤكدين بأنها تدعوا إلى العنف وترتبط ارتباطا وثيقا بجرائم القتل والانتحار وبخاصة بين المراهقين. الأردن والعراق يحظران لعبة ببجي وكانت دول عربية أخرى سباقة في حظر اللعبة كالعراق والأردن، حيث قرر البرلمان العراقي في اجتماع له بوقت سابق حظر عدد من الألعاب من ضمنها "ببجي" بسبب تأثيرها السلبي النفسي على الشباب. وصدرت لعبة "ببجي" القتالية في عام 2017، وكانت نسختها الأولى مخصصة لأجهزة الكمبيوتر وأنظمة تشغيل "ويندوز" و"إكس بوكس وان"، ليتم فيما بعد طرح النسخة الجديدة للهواتف الذكية على نظامي تشغيل "أندرويد" و"آي أو إس". وتعاني دول أوروبا خاصة: بريطانيا والولايات المتحدة من حالات إصابة عددا من المراهقين باضطرابات نفسية وميل إلى العزلة والإنتحار جراء إدمانهم على الألعاب العنيفة والمثيرة عبر الهواتف الذكية، مما جعلهما يوجهان تحذيرات لإدارات مواقع التواصل الاجتماعي وشركات الألعاب التي تتميز بإثارة وعنف لا مبرر لهما. ودعت المؤسسات الرسمية في هذين البلدين الأسر بابداء اهتمام أكبر بأبنائهم وأنواع الألعاب التي يشترونها ويحملونها عبر الأنترنت، ويشاهدوها معهم، لمراقبة أي تأثير سلبي قد يحدثه بأطفالهم، ومعالجته فورا قبل تفاقمه.