أثار أولياء الأمور سخطهم وإستيائهم من الإكتظاظ في الأقسام خلال الدخول المدرسي بولاية غليزان للموسم 2019 - 2020 ، ورغم انجاز واستلام عدد من المنشآت التربوية بمختلف بلديات ولاية غليزان إلا أن صعوبات كبيرة باتت تؤزم الوضع على مستوى المناطق الحضرية أو النائية، حيث لا زال أكبر مشكل يتخبط فيه القطاع هو الاكتظاظ داخل فصول العديد من المؤسسات التعليمية نتيجة تأخر استلام البعض منها، كما هو حال مدرسة الحي السكني الجديد ببلدية سيدي امحمد بن علي والتي لم تتجاوز بها الأشغال ال 30 بالمائة وافتقار العديد من البلديات للمؤسسات التعليمية لاسيما في طوري الاعدادي والثانوي والذي جعل العديد منها تعاني الاكتظاظ كما هو الشأن بمتوسطتي واد السلام وسيدي خطاب، حيث وصل عدد التلاميذ بالمؤسستين إلى 700 و1200 تلميذ على التوالي أي يتجاوز العدد 40 تلميذ بالقسم الواحد الأمر الذي يتسبب في ضعف المستوى العلمي لدى التلاميذ والهدر المدرسي، بالاضافة إلى التأخر في تأهيل مؤسسات التعليم الابتدائي نتيجة تدهور وضعية مئات الفضاءات الابتدائية بمختلف البلديات بالرغم من المراسلات والشكاوى العديدة لأولياء التلاميذ للجهات المسؤولة، إلا أن الوضعية الكارثية لجل الابتدائيات لازالت على حالها مثل مدرسة زموشي بنات بحي الطوب بعاصمة الولاية وتأخر استلام أشغال ترميم مدرستين (أولاد على ) بواريزان وحي الشهداء بوادي ارهيو، هذا بالرغم من رصد مشاريع بأزيد من 850 مليون دج في اطار صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية لترميم وتأهيل 237 مدرسة لم يتم استلام منها سوى أشغال 67 ابتدائية وتخصيص 100 مليون دج لتأهيل وتجهيز 48 مطعما مدرسيا استلم منها لحد الآن 16 مطعما، إلى جانب مشكل تقليص أقسام التحضيري قبل موعد الدخول الاجتماعي والذي حرم العديد من الأولياء من تسجيل أبنائهم بالرغم من بلوغهم السن القانونية للالتحقاق بالقسم التحضيري في المدارس الابتدائية وهي 5 سنوات، فإلغاء أقسام الطور التحضيري عبر ما يزيد عن 200 مدرسة وتسخيرها للمطاعم المدرسية بهذه الفضاءات التعليمية شكل صعوبات أمام الأولياء بعد أن أوصدت أبوابها في وجه التلاميذ هذا الموسم بحجة قلة المطاعم وعدم إلزامية التعليم التحضيري.