تواجه مشاكل كثيرة عدد كبير من التلاميذ في الدخول المدرسي لهذه السنة ببلديات غليزان و على رأسها تدني وضعية المؤسسات التعليمية الابتدائية و الاكتظاظ بعدد من هياكل الأطوار الثلاث و مشكل النقل المدرسي و سوء تسيير خدمات الاطعام و تتزايد هذه المشاكل التي تعترض التلاميذ و أوليائهم سنة بعد سنة رغم اتخاذ الترتيبات مثل توفير مرافق جديدة و تزويد عديد المؤسسات التعليمية بهياكل الاطعام ، حيث جعلت أولياء التلاميذ يعربون عن استيائهم و تذمرهم الشديدين ازاء تكرار نفس المشاكل و العراقيل و سوء التسيير في بداية كل موسم دراسي مما يساهم في تدني المستوى التعليمي و الهدر المدرسي . فتدارك النقص الحاصل و ايجاد الحلول للقضايا و المشاكل التي يعاني منها القطاع و تثير انشغال أولياء الأمور بات أمرا مستعجلا كتهيئة و ترميم عدد من المؤسسات التعليمية بالطور الأول نظرا لتدهور بنيتها التحتية كلية على غرار العشرات منها بعاصمة الولاية من بينها ابتدائية زموشي بنات ناهيك عن مشكل النقل المدرسي و لاسيما بالمناطق الريفية كدواوير مازونة و بلعسل و حد الشكالة و التي ما تزال بحاجة لتوفير مزيد من وسائل النقل للتخفيف من المعاناة التي تتجدد كل سنة و يبقى مشكل الاكتظاظ هو الآخر مطروحا هذه السنة و ينتظر حلولا كما هو حال اعدادية سيدي خطاب التي تعد حوالي 1400 تلميذ كما تجاوز عدد التلاميذ في القسم الواحد 40 تلميذا و تلميذة في عدد من مؤسسات الطور الاعدادي من بينها متوسطة الأمير عبد القادر بوادي ارهيو و ببلدية المطمر بالاضافة الى تقديم الوجبات الباردة عبر أزيد من نصف اجمالي العدد و لم تقتصر مشاكل الدخول المدرسي على سوء وضعية المدارس و الخدمات المقدمة و الاكتظاظ فحسب و انما هناك عراقيل أخرى خلال الدخول المدرسي الحالي يواجهها التلاميذ و أسرهم كعدم تعميم الاستفادة من منح التمدرس التضامنية المخصصة للتلاميذ المعوزين و مستلزمات أخرى للدخول المدرسي بالرغم من تقديم العائلات المعنية ملفات طلب المنحة و الأدوات المدرسية في الأطوار التعليمية الثلاث بعد تسجيل نقصا في هذه العملية عبر عديد المؤسسات التربوية و التي وجد مسيروها الصعوبات في توزيع المحفظات أو المنح من أجل اقتناء المستلزمات المدرسية على التلاميذ الذين ينحدرون من عائلات فقيرة الأمر الذي أثار غضب هذه الفئات الهشة و التي كانت تنتظر تسلم تلك المنح أو الأدوات بفارغ الصبر .