أجرى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، أمس الأربعاء، قرعة دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا، والتي أسفرت عن صدامات قوية، ومباريات كبرى بين كبار الأندية العربية والأفريقية. تصريحات مندوبي الأندية عقب إجراء القرعة، كانت تؤكد أنهم أمام نسخة استثنائية من دوري أبطال أفريقيا، تعتبر الأقوى والأشرس منذ سنوات طويلة نظرًا لقوة المنافسين ورغبة أغلبهم في حصد اللقب.ويرصد خلال التقرير التالي، أبرز الأسباب التي تجعل من النسخة المقبلة بمثابة حرب شرسة للظفر بالأميرة السمراء. رقم قياسي الأندية المتأهلة لدور المجموعات بهذه النسخة، تمتلك تاريخًا كبيرًا وخبرات ضخمة في المسابقة، ما يجعل الصدامات نارية بينها في المجموعات. وتحفل نسخة هذا العام برقم قياسي فريد – في حالة تأهل الزمالك – حيث ستضم البطولة أبطال 31 نسخة سابقة، من أصل 55 نسخة أقيمت منذ انطلاق البطولة عام 1946، أي أكثر من نصف عدد البطولات. ويتواجد الأهلي المصري صاحب الرقم القياسي في التتويج بالكأس برصيد 8 ألقاب، بالإضافة إلى مازيمبي والزمالك (إذا حسم الأخير تأهله) ويمتلكان 10 ألقاب بواقع 5 لكل منهما. كما يمتلك الترجي التونسي 4 ألقاب وهو حامل اللقب في أخر نسختين، بجانب الرجاء المغربي الذي فاز بالكأس 3 مرات، ومواطنه الوداد البطل في نسختين، وهو نفس رصيد شبيبة القبائل. وتوج بلقب وحيد كل من النجم الساحلي وصن داونز ليكتمل مجموع الألقاب 31. موقف الزمالك وسيكمل تأهل الزمالك، حامل لقب النسخة الأخيرة بالكونفيدرالية من قوة البطولة، بالنظر لتاريخه الكبير والنجوم التي يضمها النادي مقارنة بمنافسة جينيراسيون فوت السنغالي الذي لا يمتلك أي تاريخ أفريقي. ويلعب الزمالك مباراة إعادة ضد النادي السنغالي بالقاهرة يوم 24 أكتوبر / تشرين أول الجاري، علمًا بأنه خسر ذهابًا في السنغال (2-1). ورغم تذبذب نتائج الزمالك المحلية إلا أنه يضم أسماءً تستطيع صناعة الفارق مثل طارق حامد وشيكابالا ومحمود علاء ومصطفي محمد بجانب التونسيين فرجاني ساسي وحمدي النقاز، والثلاثي المغربي أشرف بن شرقي ومحمد أوناجم وخالد بوطيب. صدامات قوية كما كان متوقعًا فإن قرعة دور المجموعات، أسفرت عن صدامات نارية لفرق القمة في أفريقيا. فالمجموعة الأولى ستشهد صدامًا بين ناديين يبحثان عن اللقب السادس والانفراد بوصافة الأهلي برصيد 6 ألقاب، وهما الزمالك (حال تأهله) ومازيمبي الكونغولي، بجانب تواجد زيسكو الزامبي وبريميير دي أوجستو الأنجولي معهما. بينما تضم المجموعة الثانية فريقين لهما باع كبير في بطولات القارة السمراء وهما الأهلي المصري صاحب الأرقام القياسية، والنجم الساحلي التونسي الذي توج بلقب وحيد في دوري الأبطال كان على حساب الأهلي عام 2007. وتضم المجموعة الثانية فريقًا عربيًا آخر قادر على التألق وهو الهلال السوداني بجانب بلاتنيوم الزيمبابوي. المجموعة الثالثة تضم العملاق المغربي الوداد البيضاوي وصيف النسخة الماضية وبطل البطولة مرتين، والذي سيصطدم بأحد كبار القارة في السنوات الأخيرة وهو ماميلودي صن داونز وحامل لقب نسخة 2016 بجانب اتحاد الجزائر وبيترو أتليتكو الأنجولي. أما المجموعة الرابعة فهي الأقوى حيث تضم حامل اللقب 4 مرات الترجي التونسي، والذي سيصطدم بالرجاء الذي يبحث عن استعادة المجد القاري ومعهما شبيبة القبائل الجزائري وفيتا كلوب الكونغولي.