وجه الراغب في الترشح للرئاسيات، فارس مسدور، شكوى للسلطة المستقلة لتنظيم ومراقبة الانتخابات، يتحدث فيها عن عراقيل وخروقات تمارسها الإدارة. وقال مسدور في الشكوى إن عددا من البلديات لم تعط صلاحيات المصادقة على استمارات الترشح للمندوبيات البلدية الجوارية، وأضاف صاحب الشكوى التي تتكون من 4 صفحات وأودعت لدى سلطة الانتخابات، إن تلك العراقيل من شأنها التأثير عن عملية جمع التوقيعات. وأوضح مسدور أن تلك التصرفات تجبر مانح التوقيع على التنقل لمسافات بعيدة، مع ما ينجم عن ذلك من إضاعة للجهد والوقت، كما تحدث مسدور في شكواه عن تركز التوقيع والتصديق على الاستمارات في بعض البلديات، على شخص الأمين العام فقط، وعدم تفويض موظفين آخرين. وأضاف المترشح أن ذلك التصرف هو شكل من أشكال التلاعب للامتناع عن التصديق على الاستمارات. واتهم مسدور بلديات سماها بالاسم، في الوسط والغرب والشرق والجنوب، رفض مسؤولوها التوقيع على استمارات موقعة ومصحوبة ببطاقات هويات أصحابها. وعلى نقيض ذلك، يقول مسدور أنه تم التوقيع، ليلا، على استمارات أخرى جرى تقديمها جماعيا من طرف حزب موال للسلطة، وتحدث مسدور عما حدث ببلدية شرشال بتيبازة، حيث جرى التصديق على استمارات، رغم انتهاء وقت العمل وغلق مكاتب الإدارة. كما اتهم المترشح للرئاسيات موثقين ومحضرين قضائيين برفض المصادقة على الاستمارات بعدد من الولايات، كاشفا عن رصد عمليات لشراء توقيعات من طرف مترشحين إثنين، بعدد من الولايات. وقال صاحب الشكوى إنه تم منح ما بين 400 وألف دينار لمانحي التوقيعات على الاستمارات، في ولايات عين تموشنت والبيض ووهران، ورغم أن مسدور لم يسم المترشحين بالأسماء، غير أنه بدا واضحا أن المقصود من أحدهما هو تبون. وكانت لقطات فيديو مصورة قد انتشرت الأسبوع الماضي، ترصد عمليات منح أموال لموقعين على استمارات في عين تموشنت، وهدد مسدور بالانسحاب من السباق الانتخابي، في حالة ما إذا استمرت تلك الأوضاع والممارسات ، واتهم مسدور ما سماه ب«العصابة" بتسخير الإدارة لخدمتها، مستخدمة "أساليبها القديمة والقذرة".